ارتفع منسوب الثقة والتفائل لدى أنصار المغرب الرياضي الفاسي عقب النتائج الإيجابية التي بات يحققها الفريق تحت قيادة المدرب الخبير منير الجعواني وطاقمه المساعد وأخرها فوز "النمور الصفر" بهدفين دون رد في مباراة القمة أمام ضيفهم النادي السالمي على أرضية الملعب الشرفي بمكناس، في إطار الجولة 17 من الدوري الوطني الاحترافي في قسمه الثاني. وأصبح جمهور "الماص" أكثر تفائلا بعودة ناديهم العريق إلى القسم الممتاز نهاية الموسم، وذلك عقب النتائج الإيجابية والأداء الذي تقدمه المجموعة مباراة بعد أخرى بالإضافة إلى تألق بعض التعاقدات الجديدة التي أبرمتها الإدارة لتقوية خطوط الفريق ويأتي على رأسها نصر الدين طرينة، الذي يشغل مركز صانع ألعاب والذي تمكن من خطف قلوب عشاق "السافانا" بسرعة دون إغفال دور المهاجم دجيجي غيزا والخبير عصام الراقي وزميله عبد العالي خضروف والحارس المتألق البورقادي والمدافع كريم الولادي المستدعى لقائمة المنتخب المحلي التي ستشارك في المعسكر التدريبي بين 3 و6 فبراير الجاري وبقية الأسماء الأخرى. وبعد بداية متذبذبة شهدت إقالة المدرب سمير يعيش من منصبه جراء التعادلات الكثيرة التي حققها الفريق تحت قيادته وابتعاده عن فرق الصدارة ما دفع أنصار النادي إلى دق ناقوس الخطر قبل فوات الأوان، تمكن "الماص" بعد مرور 17 جولة من العودة إلى احتلال المركز الأول بفارق الأهداف خلف المتصدر الراسينغ البيضاوي حيث تمكن الأخير من تسجيل 18 هدفا بينما استقبلت شباكه تسعة أهداف ولديه نسبة (+8) بينما سجل "النمور الصفر" 21 هدفا واستقبلوا 13 ولديهم نسبة زائد ثمانية وفي رصيد كل واحد منهما 30 نقطة. وتحسنت نتائج "الماص" المحققة لحدود اللحظة بعدما استنجدت الإدارة بخدمات الإطار الوطني الجعواني وطاقمه المساعد، إذ يقود المجموعة بثبات ونجاح نحو تحقيق أهم أهداف الموسم والمتمثل في تحقيق الصعود إلى القسم الممتاز والذي بدأت تلوح في الأفق مؤشرات إيجابية توحي برغبة المجموعة الجامحة في ترجمته إلى حقيقة على أرض الواقع عقب نهاية الموسم. ويعتبر جمهور المغرب الفاسي من أهم وأكثر لاعبي الفريق وأكثرهم تأثيرا في المجموعة بفضل دعمهم المتواصل وحضورهم في جل ملاعب المملكة، وخير دليل على ذلك ما يشهده الملعب الشرفي بمكناس، الذي يستقبل "الماص" بداخله بعدما تعذر عليه فعل ذلك في المركب الرياضي وكذلك بملعب الحسن الثاني جراء الإصلاحات الجارية بهما. كما يحاول إسماعيل الجامعي ومكتبه المسير تدليل الصعاب أمام المجموعة وتوفير كل السبل لمكونات "الصافانا" بغية تحقيق الهدف المنشود بإعادة "الماص" العريق ذو الشعبية الجارفة والألقاب إلى مكانه الطبيعي بعد سنوات قضاها في الدرجة الثانية رفقة غريمه الأزلي الوداد الرياضي الفاسي ما جعل العاصمة العلمية بدون أندية تمثلها في القسم الأول. ويأمل الجمهور الفاسي مشاهدة لقاء القمة بالجولة 18 والمنتظر أن يجمع الوداد الرياضي الفاسي بغريمه "الماص" في "الديربي" الفاسي السبت المقبل في تمام الساعة الثالثة عصرا فوق أرضية ملعب الحسن الثاني بمدينة فاس. ولم يتم إلى الآن الحسم في مكان إجراء الديربي الفاسي بين "الواف" و"الماص" رغم أن العصبة الاحترافية أعلنت بأن اللقاء سيجرى بالملعب الشرفي بمكناس، ومن المحتمل أن يلعب بملعب الحسن الثاني بدون جمهور أو بحضور عدد محدد (2000 إلى 5000 مناصر).