تتجه أنظار متابعي كرة القدم العالمية، مساء اليوم، السبت، صوب ملعب أرينا دي أمازونيا لمتابعة مباراة إيطاليا الملقب ب "الأزوري" وإنجلترا الملقب ب "الأسود الثلاثة" في الجولة الأولى للمجموعة الرابعة من بطولة كأس العالم بالبرازيل. ويخوض الفريقان المباراة وسط تخوف من الحرارة المرتفعة والرطوبة، ومن وضع عشب ملعب "ارينال امازونيا" الذي يعاني من الجفاف، ولا يقتصر الأمر على أرضية الملعب بل إن الأعمال فيه لم تنته قبل ساعات على استضافته هذه المباراة. ويعتمد تشيزاري برانديللي المدير الفني للمنتخب الإيطالي على عناصر الخبرة مثل صانع الألعاب أندريا بيرلو، والحارس القائد جانلويجي بوفون، وثلاثي الدفاع جورجيو كيليني، وليوناردو بونوتشي، وأندريا بارزاجلي، إضافة إلى لاعب الوسط دانييلي دي روسي. أما الأوراق الهجومية فإنها تتمثل في ماريو بالوتيلي، وألبيرتو أكويلاني، وماركو فيراتي. وأكد برانديللي في تصريحات لصحيفة "لاغازيتا ديلو سبورت" الإيطالية، "يجب علينا أولا تجاوز الدور الأول ثم بعد ذلك تنظيم صفوفنا بأكبر قدر ممكن للوصول إلى النهائي". ولم يستقر المدير الفني للأزوري على الطريقة التي سيخوض بها المباراة سواء كانت 4/3/1/2 أو 4/5/1 أو 3/5/2 التي طبقها في معظم مباريات كأس أوروبا 2012، معتبرا أن المرونة التكتيكية قد تكون المفتاح، على غرار ما حدث في كأس القارات العام الماضي حين وصل منتخبه إلى قبل النهائي قبل أن يخسر أمام نظيره الإسباني بركلات الترجيح. وعلى الجانب الآخر، يدخل المنتخب الإنجليزي مباراته الأولى وهو يسعى للتخلص من اللعنة التي تطارده بالخروج المبكر من مختلف البطولات، ولم يتمكن منتخب "الاسود الثلاثة" منذ فوزه باللقب العالمي للمرة الأولى والأخيرة من الارتقاء إلى مستوى الطموحات التي عقدت عليه إذ فشل في تحقيق أي إنجاز باستثناء احتلاله المركز الثالث في كأس أوروبا 1968، وصعوده إلى قبل نهائي مونديال 1990 وكأس أوروبا 1996. وسيخوض روي هودجسون المدير الفني لإنجلترا، المونديال تحت ضغط أكبر من مشاركته الأولى معه في كأس أوروبا 2012 التي خاضها بعد شهر فقط على استلامه مهامه خلفا للايطالي فابيو كابليو . ورث هودجسون منتخبا لا بأس به من كابيلو الذي نجح في فترة زمنية قصيرة من رفع مستوى المنتخب الانجليزي ليصبح احد المنتخبات القوية مجددا، وقام بالاستعانة بلاعبين شباب مثل دانيال ستاريدج، ورحيم ستيرلينج ،وجوردان هندرسون من ليفربول، وداني ويلبيك لاعب مانشستر يونايتد، وآدم لالانا، ولوك شو لاعبا ساوثهامبتون، وروس باركلي من إيفرتون.