إنجلترا تواجه إيطاليا في قمة المجموعة الرابعة تتجه الأنظار مساء اليوم السبت إلى ملعب «أرينا امازونيا» في ماناوس «الحارة والرطبة جدا» حيث تتواجه إيطاليا مع إنجلترا في موقعة نارية مبكرة قد تحدد مصيرهما في مونديال البرازيل، خصوصا في ظل وجود الأوروغواي إلى جانبهما في المجموعة الرابعة التي تضم كوستاريكا أيضا. وستكون الموقعة بين بطلي العالم السابقين إعادة لمواجهتهما في الدور الثاني من كأس أوروبا 2012 حين خرجت ايطاليا فائزة بضربات الترجيح بعد تعادلهما سلبا في الوقتين الأصلي والإضافي في مباراة كان «الآزوري» الطرف الأفضل فيها بشكل واضح. ويخوض الطرفان اللقاء وسط تخوف من الحرارة والرطوبة المرتفعتين في ماناوس ومن وضع عشب ملعب «أرينال أمازونيا» الذي يعاني من الجفاف، ولا يقتصر الأمر على أرضية الملعب، بل إن الأعمال فيه لم تنته قبل ساعات على استضافته هذه المباراة. وضمنت ايطاليا تأهلها إلى النهائيات قبل جولتين على انتهاء التصفيات، لكنها فشلت منذ حينها في تحقيق الفوز في سبع مباريات متتالية، وفوزها الأخير الذي حققته قبل أيام معدودة كان على فريق فلوميننزي البرازيلي (5-3). في المقابل، تدخل إنجلترا إلى نهائيات البرازيل وهي تسعى إلى التخلص من اللعنة التي تلاحقها منذ فوزها المثير للجدل على ألمانيا الغربية (4-2 بعد التمديد) في نهائي نسخة 1966 الذي أقيم على ملعب «ويمبلي» في لندن. ولم يتمكن منتخب «الأسود الثلاثة» منذ فوزه باللقب العالمي من الارتقاء إلى مستوى الطموحات التي عقدت عليه إذ فشل في تحقيق أي نتيجة جديرة بالثناء باستثناء احتلاله المركز الثالث في كأس أوروبا 1968 ووصوله إلى نصف نهائي مونديال 1990 وكأس أوروبا 1996. ولا يبدو أن الوضع سيتغير جدا في مونديال البرازيل 2014 رغم تمكن الإنجليز بقيادة روي هودجسون من إنهاء التصفيات دون هزيمة، كما كانت حالهم في نهائيات كأس أوروبا 2012 حين ودعوا البطولة القارية من دور الثمانية على يد ايطاليا بضربات الترجيح ودون هزيمة. وبغض النظر عن الإمكانيات التي يتمتع بها المنتخب الإنجليزي، فان هودجسون سيخوض نهائيات البرازيل 2014 تحت ضغط أكبر من مشاركته الأولى معه في كأس أوروبا 2012 التي خاضها بعد شهر فقط على استلامه مهامه كخلف للإيطالي فابيو كابليو الذي رحل عن المنتخب بسبب تجريد مدافع تشيلسي جون تيري من شارة القائد. وورث هودجسون منتخبا لا بأس به من كابيلو الذي نجح في فترة زمنية قصيرة من نقل إنجلترا من الحضيض إلى احد المنتخبات القوية مجددا، وذلك بعد أن بلغ «الأسود الثلاثة» الحضيض في 7 نونبر عام 2007 بخسارتهم أمام كرواتيا على ملعب ويمبلي 2-3 وطارت مع الخسارة أحلام المشاركة في كأس أوروبا عام 2008 في سويسرا والنمسا. ولم يسبق لإنجلترا أن فازت على إيطاليا في نهائيات بطولة رسمية إذ خسرت أمامها في الدور الأول من كأس أوروبا 1980 (0-1) والدور الثاني لكأس أوروبا 2012، فيما تواجها مرتين في تصفيات كأس العالم 1978 (فازت ايطاليا ذهابا 2-0 وإنجلترا إيابا 2-0 أيضا) و1998 (فازت ايطاليا ذهابا في ويمبلي 1-0 وتعادلا إيابا 0-0)، كما خرجت منهزمة من المواجهة الوحيدة التي جمعته ب «الطليان» في كأس العالم وكانت على المركز الثالث (2-1) بمونديال 1990.