أقبرت أجهزة التحكيم التابعة للجامعة، الحكم الوطني يوسف الهراوي، بعد توقيفه عن الممارسة لستة أسابيع كاملة مع بداية منافسات هذا الموسم، على خلفية أحداث مباراة فريقي شباب المحمدية وضيفه الوداد الفاسي، قبل أن يرمي به إلى بطولة الهواة في تعيين كالفخ نهاية هذا الأسبوع. وتحاشى جمال الكعواشي، إعلان تبرئة الجامعة للحكم الهراوي، بعد أن رمى به رئيس اللجنة المركزية للتحكيم في قلب العاصفة منتصف شهر أكتوبر الماضي، حين أصدر بلاغا رسميا يعلن من خلاله فتح تحقيق في أداء الحكم المذكور بعد المباراة، استنادا إلى شكاية وهمية تبرأ منها الفريق الفاسي بشكل قاطع. وعلمت "هسبورت" من مصدر جامعي موثوق، أن الحكم يوسف الهراوي ومساعديه، تم تبرئتهم بإجماع كل أعضاء اللجنة المركزية للتحكيم والمديرية الوطنية من كل التهم، غير أن جمال الكعواشي، تحاشى الكشف عن ذلك في بلاغ رسمي على موقع الجامعة، بعد أن تسبب للجهاز الوصي على الكرة الوطنية في "فضيحة" فتح تحقيق بناءا على شكاية وهمية. وتسببت هفوة الكعواشي في أضرار نفسية كبيرة للحكم الهراوي ومساعديه وعائلتهم، حيث ألصق بلاغ الجامعة تهمة التلاعب بهم، قبل أن تزداد حدة ذلك بإعادتهم للممارسة بتعيين لقيادة مباراة عن بطولة القسم الأول هواة دون إنصافهم بالكشف عن نتائج التحقيق الذي فتحته اللجنة المركزية في أحداث تلك المباراة. وفضح تعيين الهراوي بقسم الهواة، من جديد مسلسل كيل أجهزة التحكيم بالجامعة بالمكيالين في التعيينات والتوقيفات، حيث أن العديد من الحكام سقطوا خلال قيادة مباريات القسم الأول هذا الموسم في هفوات تحكيمية شبيهة وتمت إعادتهم لنفس القسم بعد توقيف لأسبوع أو أسبوعين على أقصى تقدير، بل أن منهم من تمت مكافئته بتعيين في الأدوار النهائية لمسابقة كأس العرش مباشرة بعد العودة من التوقيف. وتعيش أجهزة التحكيم مع بداية هذا الموسم على وقع ارتباك غير مفهوم في الشق المتعلق بالتعيينات والتوقيفات، حيث أن تعاملها مع هذا الجانب لم يعد يستند إلى مقياس محدد ويتغير كثيرا حسب اسم الحكم المعني وعصبة الإنتماء، إضافة إلى مكانة الفريق المحتج، الشيء الذي خلف غضب عارم في صفوف العديد من الحكام الذين لم تنصفهم التعيينات.