ثمن حسين عموتة، مدرب المنتخب المغربي للاعبين المحليين، المستوى الذي ظهر به لاعبوه في المباراة التي استخلصوا منها بطاقة العبور إلى نهائيات بطولة إفريقيا للاعبين المحليين (الشان)، بعد فوزهم على المنتخب الجزائري بثلاثية نظيفة، علماً أن مباراة الذهاب كانت قد انتهت بالتعادل السلبي. وقال عموتة في الندوة الصحافية التي أعقبت المباراة، إن السيناريو الذي رسمه لمواجهة المنتخب الجزائري حققه اللاعبون، عن طريق الضغط منذ الدقيقة الأولى، وتسجيل أهداف في توقيتات ممتازة، مردفاً "كان يمكن تسجيل أكثر من ثلاثة أهداف في الشوط الأول، لكن ما تم تحقيقه كان كافياً لندبر الشوط الثاني بنمط مغاير". وأكد المتحدث نفسه أن اللاعبين قاموا بمجهود كبير، ذهنياً وبدنياً وتكتيكياً، مردفاً "دافعنا عن مرمانا، وسجلنا في ثلاث مناسبات..". وعن تصريحات وحيد خاليلوزتش الأخيرة بخصوص مستوى اللاعب المحلي، قال عموتة "كلما التقيت بوحيد إلا وأشعرني باهتمامه بعدد من اللاعبين المحليين.. تصريحاته التقطناها من الجانب الإيجابي، فكلنا ندرك أن على اللاعب المحلي أن يشتغل أكثر لبلوغ مستويات أكبر.. ومباراة اليوم أبانت أيضاً على أن عدد من اللاعبين يمتلكون إمكانيات كبيرة تحتاج فقط لمن يثق فيها ويحتضنها لتضمن مكانها في الفريق الأول". واعترف عموتة بأنه سيواجه صعوبات كثيرة في تحديد برنامج الإعداد لنهائيات "الشان"، في ظل امتلاء أجندة مجموعة من الأندية التي تعتمد على لاعبيها للمشاركة في أكثر من واجهة، مردفاً "حالياً، ليس لدي برنامج واضح، باستثناء تواريخ الفيفا للشهر المقبل، خصوصاً وأن رزنامة الأندية ممتلئة وتواريخ المباريات سواء في البطولة الوطنية أو باقي المنافسات الخارجية غير معروفة.. نتمنى أن يكون تعاون بيننا وبين الفرق لضمان استمرارية العمل". وأضاف "أقولها بعدما أكدتها صراحة عند تنصيبي مدرباً للمنتخب المحلي... هدفي ليس الشان، هدفي الأول هو ضمان تمثيلية أوسع للاعبين المحليين في المنتخب الأول". وفاز المنتخب المحلي، مساء اليوم، على نظيره الجزائري، في المباراة التي أجريت على أرضية الملعب البلدي لبركان، بثلاثية نظيفة تناوب على تسجيلها كل من بدر بنون عن طريقة ركلة جزاء في الدقيقة 25، وحميد أحداد في الدقيقة 32، ثم محمد الناهيري في الدقيقة 41.