ضمن المنتخب المغربي المحلي، حامل اللقب الإفريقي، تواجده في نهائيات كأس إفريقيا للاعبين المحليين، المزمع إقامتها العام المقبل في إثيوبيا، بعد أن فاز على المنتخب الجزائري، بثلاثة أهداف دون رد، في المباراة التي جمعت بينهما، مساء اليوم السبت، بالملعب البلدي لمدينة بركان، عن إياب الدور الحاسم المؤهل لهذه المنافسة القارية الخاصة باللاعبين المحليين. ودخل المنتخب المغربي للمباراة بدون مقدمات، فارضا أسلوب لعبه، وسيطرة تامة على مجريات اللعب، وكان بإمكانه أن يسجل هدفين اثنين، في أول 10 دقائق، بواسطة الوداديين، اسماعيل الحداد ووليد الكرتي، غير أن محاولتهما لم تعرف طريقها للشباك. المنتخب الجزائري، تراجع بشكل كلي للخلف، متأثرا بضغط العناضر الوطنية والجماهير البركانية، وهو الأمر الذي أوقع الحارس الجزائري في الخطأ، في الدقيقة 24، بعد أن أسقط اسماعيل الحداد، في مربع العمليات، تمكن العميد بدر بنون من تحويله إلى هدف التقدم. هذا الهدف، لم يبقى وحيدا، فالمتألق السوسي، كريم البركاوي، نجم حسنية أكادير، خطف الكرة من الدفاع، في الدقيقة 32، توغل بسرعته الخارقة، ومرر كرة على طبق من ذهب لزميله أحداد، الذي أسكن الكرة بسهولة في شباك الجزائر معلنا عن ثاني الأهداف. وواصلت العناصر الوطنية، على الرغم من هذا التقدم المريح، ضغطها على الحارس، وهو الأمر الذي أثمر ثالث الأهداف، بوساطة اللاعب محمد الناهيري،في الدقيقة 40. لينتهي النصف الأول لفوز المنتخب المغربي بثلاثية. الجولة الثانية، لم تختلف كثيرا عن سابقتها، سيطرة كبيرة من الجانب المغربي، وتراجع جزائري للخلف، مع تحسن طفيف في أداء هذا الأخير. الحسين عموتة، أجرى مجموع من التغييرات، الرامية إلى تأمين النتيجة، بإقحام كل من المهدي قرناص، وأيوب نناح، كما أنه أعطى للاعبين تعليمات بعدم المجازفة والتقدم أكثر للخلف، بهدف الحافظ على النتيجة المرسومة، وهو الأمر التي تحقق فعلا، لتنتهي المباراة، بنتيجة الشوط الأول، ثلاثة أهداف دون رد. ويضمن بذلك المنتخب الوطني تأهله لنهائيات “الشان”، مع العلم أن مباراة الذهاب في الجزائر كانت قد انتهت بالتعادل بدون أهداف.