قال المدير المكلف بالتنظيم التقني للملتقى الدولي محمد السادس لألعاب القوى محمد الطناني، مساء الأحد بمراكش، إن الدورة السابعة لهذا الملتقى، التي أقيمت بصفة استثنائية بالملعب الكبير بالمدينة الحمراء، كانت ناجحة على جميع الأصعدة. وأضاف الطناني، في تصريح للصحافة في ختام هذا الحدث الرياضي العالمي، أن "هذه الدورة كانت في مستوى التطلعات والانتظارات، ونأمل في أن تتم برمجة الملتقى الدولي محمد السادس لألعاب القوى ضمن ملتقيات العصبة الماسية التي ينظمها الاتحاد الدولي لألعاب القوى". كما نوه المسؤول بالجامعة بالحضور الجماهيري المكثف الذي ساهم في إنجاح هذه التظاهرة الرياضية العالمية وإعطائها زخما حقيقيا، مضيفا أن العدائيين العالميين أمتعوا الجمهور الحاضر وملايين المشاهدين عبر العالم. من جهة أخرى، أعرب المدير التقني للجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، عن ارتياحه للنتائج الجيدة التي حققها العداؤون المغاربة، وخاصة العداء الشاب صديق ميخو الذي خلق المفاجأة في دورة هذه السنة بفوزه بسباق مساقة 1500 ممتر بعدما كانت الأنظار موجهة نحو عبد العاطي إيكيدر، مضيفا أنه بالرغم من كون "العناصر التي كنا نعول عليها لم تكن في الموعد، كانت هناك عناصر شابة في المستوى ويتعين الاعتناء بها". وقطع ميخو، مسافة السباق في زمن قدره 3 دقائق و34 ثانية و36 جزء المائة، متقدمة على العداء التركي إلهام أوزبيلين (3د و34ث و76/100) والمغربي الآخر ياسين بن الصغير (3د و34ث و80/100)، أما العداء المغربي عبد العاطي إيكيدر، حامل الرقم القياسي لسباق 1500م والفائز ثلاث مرات بالسباق ضمن هذا الملتقى، فاكتفى بالمركز التاسع بتوقيت 3د و38ث و26/100. وبخصوص الظروف المناخية التي جرت فيها هذه المنافسات، أبرز الطناني أن عامل الارتفاع النسبي لدرجة الحرارة لم يكن له تأثير كبير على أداء المشاركين، قائلا إن "المناخ الذي تتميز به مدينة مراكش في صالح العدائيين المتخصصين في المسافات القصيرة المتمثلة في 100 و200 و400 و800 و1500 متر". من جانبه، قال العداء المغربي صديق ميخو، في تصريح للصحافة، "خضت السباق بتكتيك محكم، وفوزي بسباق 1500 متر كان مفاجأة بالنسبة للبعض ولم يكن الأمر كذلك بالنسبة إلي"، مضيفا أن المنافسة كانت قوية بين جميع العدائيين وخاصة في الأمتار ال400 الأخيرة. من جهتها، أعربت العداءة المغربية سليمة الوالي علمي، الحائزة على المرتبة الثالثة في سباق 3000 متر موانع، عن أملها في أن تكون في قمة تألقها وعطائها خلال بطولة إفريقيا لألعاب القوى التي ستحتضنها مراكش ما بين 10 و14 غشت المقبل حتى تتمكن من التأهل إلى بطولة العالم لألعاب القوى. وعرف الملتقى الدولي محمد السادس لألعاب القوى (المحطة السابعة للدوري العالمي للاتحاد الدولي لألعاب القوى)، تحقيق أفضل إنجاز هذه السنة من قبل العداءة الأمريكية تيانا بارتوليتا ماديسون في مسابقة الوثب الطولي بعد تحقيقها وثبة بلغت 6 أمتار و93 ستنتمر، و5 أرقام قياسية جديدة للملتقى، وكذا توقيع العدائيين المغاربة على انجاز جيد بتمكين ألعاب القوى الوطنية من اعتلاء منصة التتويج 6 مرات. وتميز الملتقى الدولي محمد السادس لألعاب القوى، المنظم تحت رعاية الملك محمد السادس، بمشاركة أكثر من 200 رياضي ورياضية مثلوا 44 بلدا وتنافسوا في 23 مسابقة، في حين دافع عن الألوان الوطنية 38 رياضيا. كما شهدت دورة هذه السنة مشاركة أسماء وازنة في سماء أم الألعاب على رأسها النيوزلاندية فاليري أدامس، البطلة الأولمبية في رمي الجلة لسنة 2012 وبطلة العالم لسنوات 2007 و2009 و2011 و2013، وكذا الروسية تاتيانا ليسينكو، البطلة الأولمبية في رمي المطرقة لسنة 2012 وبطلة العالم في نفس الاختصاص سنتي 2011 و2013، إلى جانب الإثيوبي محمد أمان، حامل لقب بطولة العالم في سباق 800 متر.