انهزم المنتخب الأولمبي المغربي لكرة القدم، بهدف نظيف في مباراة إياب الدور التصفوي الأخير المؤهل إلى نهايات كأس إفريقيا لأقل من 23 سنة، أمام نظيره المنتخب المالي، ليفشل في التأهل إلى نهائيات المسابقة بعد التعادل في مباراة الذهاب. وعرفت بداية المباراة ضغط مبكر من جانب العناصر المالية على مرمى الحارس مهدي بنعبيد، تعامل معه رفاق هذا الأخير بحذر واحتراز كبير، قبل أن يرد المهاجم يوسف النصيري، بمناورة هجومية كان قريبا من خلالها من هز الشباك وافتتاح النتيجة في حدود الدقيقة 16. وخلقت عناصر المنتخب المغربي في باقي دقائق الجولة الأولى العديد من محاولات التهديف، حيث كان أبناء المدرب باتريس بوميل، قريبين من هز الشباك في أكثر من مرة، كانت الأبرز منها رأسية اللاعب خالد الحشادي، في حدود الدقيقة 25، لولا تألق حارس المنتخب الخصم. وقبل دقائق من نهاية مجريات الشوط الأول، عاد خالد الحشادي، ليضيع فرصة أخرى سانحة للتهديف، بعد انسلاله لمعترك عمليات أصحاب الأرض، غير أن اللمسة الأخيرة خانته، لتنتهي تفاصيل النصف الأول للنزال بالتعادل السلبي. وانطلقت مجريات الجولة الثانية على وقع تهديد حقيقي وضغط عال على مرمى الأولمبي المغربي، قبل أن يحتسب الحكم ركلة جزاء لصالح المنتخب المالي في حدود الدقيقة 54، بعد تدخل من المدافع أشرف داري، نجح في ترجمتها إلى هدف اللاعب ألي مايي. ولم تكن ردة فعل العناصر الوطنية بالشكل المطلوب بعد هدف اللاعب مايي، إذ ظلت تحركات رفاق أشرف حكيمي محتشمة طيلة باقي فترات النزال، في الوقت الذي أتيحت بعض الفرص السانحة للتهديف للمنتخب المالي وكان قريبا من تعزيز النتيجة بهدف ثان. ولم تأت باقي دقائق المواجهة بأي جديد على مستوى النتيجة، غير توتر واصطدامات بين عناصر الطرفين، قبل أن تنتهي تفاصيل المباراة بفوز أصحاب الأرض بهدف نظيف، ليفشل أبناء باتريس بوميل، في التأهل إلى نهائيات كأس افريقيا لأقل من 23 سنة والألعاب الأولمبية طوكيو 2020.