علن نادي بايرن ميونخ الألماني لكرة القدم، اليوم الجمعة، تعيين حارس المرمى السابق أوليفر كان في المجلس التنفيذي للنادي ليحل محل كارل- هاينز رومينيغه، الرئيس التنفيذي، في يناير 2022. ووقع أوليفر كان /50 عاما/ القائد السابق لبايرن والحارس السابق لمنتخب ألمانيا، أمس الخميس، عقدا لمدة خمسة أعوام مع النادي يبدأ في أول يناير 2020 عضوا في المجلس التنفيذي، بعدما تم تأكيده في اجتماع المجلس التنفيذي أمس الخميس. وتجدر الإشارة إلى أن أوليفر، وهو رجل أعمال وخبير في البرامج التليفزيونية، كان مرشحا بشكل كبير لخلافة رومينيغه /63 عاما / والذي سيستقيل من منصبه في 31 دجنبر 2021. وقال كان في بيان: "إنه شرف كبير لي أن يعهد إلي بأن أكون عضوا في مجلس إدارة بايرن ميونخ، وبعدها ترأس المجلس التنفيذي". وأضاف: "أود أن أشكر المجلس الإشرافي، الذي يرأسه أولي هونيس لهذه الثقة". وذكرت إذاعة "زد دي اف" أن كان سيواصل الظهور محللا في تصفيات يورو 2020 والنهائيات ولكن لن يتم الاستعانة به عندما يلعب بايرن. كما سيظل محتفظا بمنصب الرئيس التنفيذي لشركة "جول بلاي". وكان الحارس الدولي السابق، هو أكثر المفضلين لتولي المنصب من قبل هونيس، الذي يستعد هو الآخر للخروج من بايرن ميونخ. وكان هونيس قال أمس الخميس إنه لن يسعى للترشح يوم 15 نونبر. وقال كان: "أنا على تواصل عميق بالنادي فقد شكل حياتي بشكل حاسم. النجاح المالي والرياضي، التضامن مع الجماهير، التعامل بأسلوب مسؤول مع تاريخ النادي وقيمه، هذا ما يمثله بايرن". وبدأ كان مسيرته مع فريق كارلسروه قبل أن ينتقل لبايرن ميونخ في 1994 وهو النادي الذي جعله أسطورة في حراسة المرمى قبل أن يعتزل في عام 2008. وفاز كان بثمانية ألقاب للدوري الألماني (بوندسليغا) وست مرات بكأس ألمانيا، وبكأس الاتحاد الأوروبي، وكان عاملا حاسما في ركلات الترجيح التي منحت بايرن ميونخ لقب دوري أبطال أوروبا في 2001. وقدم أداء رائعا في كأس العام 2002 عندما وصل المنتخب الألماني للمباراة النهائية، ولكنه ارتكب خطأ مصيريا كلف المنتخب الألماني الخسارة أمام البرازيل صفر/2. وقال هونيس في بيات: "بعد مسيرته لاعبا، حصل على ماجيستير في إدارة الأعمال وقام ببناء شركته بالتوازي. أوليفر كان يعلم كرة القدم، يعلم إدارة الأعمال ويحمل الحمض النووي لبايرن". وفي مؤتمر صحفي أضاف: "تابعت تطور أوليفر كان عن قرب. كان لدينا تواصل دائم عقب اعتزاله". وأضاف: "في مرحلة ما حدث التوافق على كل شيء، وقررنا أن أوليفر كان هو الشخص المناسب لهذه الوظيفة". وعندما يستقيل هونيس، سيتخلى أيضا عن دوره رئيسا للمجلس الإشرافي، ولكنه سيظل عضوا في الجسد الحاكم. وقال: "هذا القرار لم يتخذ بشكل سريع، لقد نما بمرور الوقت. خلال السنوات الأخيرة، كنت أفكر في هذا الأمر أكثر فأكثر". وأضاف: "القرار الذي اتخذ في الأيام القليلة الماضية جعل النادي يقف على الطريق الصحيح للمستقبل". كان لهونيس دور رائد في بايرن ميونخ لأكثر من 40 عاما. اللاعب السابق والفائز مع المنتخب الألماني بكأس العالم 1974- تم تعيينه في البداية مديرا قبل أن ينتخب رئيسا في 2009. كانت قيادته هي التي رفعت بايرن إلى مستوى القوة العالمية وتحويله إلى ما هو عليه حاليا كعملاق مالي، ويبدو أن أفعاله الأخيرة لها دور في وضع الاتجاهات في المستقبل. وأوصى هونيس للمجلس الإشرافي بأن يخلفه هيربيرت هاينر /65 عاما/ الرئيس السابق لشركة أديداس، في منصبه، حيث أن واجبه هو ترشيح أسماء لرئاسة النادي. كما أنه كان يسعى لأن يحل كان محل رومينيغه. وقال هونيس في وقت سابق لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "في مرحلة ما، يجب على كارل هاينز وأنا أن نبتعد عن النادي. لا يمكنك تخيل أنه لا يمكن الاستغناء عنك". واستطاع بايرن ميونخ أن يتوج بلقب البوندسليغا في سبعة مواسم متتالية، ولكنه يواجه تحديا من بوروسيا دورتموند، الذي بات قادرا على المنافسة على شراء لاعبين مهمين في سوق الانتقالات. ويوجد أيضا إصلاحات في دوري أبطال أوروبا في الأجندة الأوروبية، وحديث دائم عن دوري سوبر قاري، وصفقات البث المستمرة في الزيادة يتم التفاوض عليها، بينما يحاول الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أن يجدد بطولة كأس العالم للأندية. ولن يكون لدى كان، الذي سيتعلم كيفية الإدارة من رومينيغه خلال ال28 شهرا المقبلة، وهاينر نقص في الأعمال. سيكون الثنائي في حاجة إلى تنمية علاقتهما مع متخذي القرار في النادي. لم تكن كافة الأمور متفق عليها بالإجماع في بايرن بين الثنائي هونيس ورومينيغه في القرارات المتعلقة بالموظفين والاستراتيجية. ولكن هونيس أكد: "الاختلاف في الرأس.. لم يكن له دور في هذا القرار. الاختلاف يجلب النجاح. لم أكن لأترك هذا المنصب بسبب اختلاف في الرأي".