فَرَض المدرب الفرنسي هيرفي رونار الانفصال عن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بعد أن أعلن من خلال بلاغ نشره، اليوم، على صفحاته في موقع التواصل الاجتماعي، وقبل نشر المعلومة على موقع جامعة كرة القدم، عن نهاية تجربته رفقة "أسود الأطلس"، مؤكدا إخباره لفوزي لقجع، رئيس جامعة الكرة بهذا القرار. وأوضح رونار كذلك في ما يمكن وصفه ب"رسالة الاستقالة" أن تفاصيل التعاقد بين الطرفين، تلزم جامعة الكرة باحترام قرار رونار في مغادرة المنتخب الوطني، كما أن طريقة صياغة البلاغ أوضحت تمتع رونار بموقع قوة، بعد أن اكتفى بإخبار لقجع بالقرار لتوه، وإشارته إلى أن قرار الرحيل كان قد اتخذه قبل انطلاق منافسات "الكان". "هسبورت" توصلت بمعطيات رسمية تشير إلى أن كلا من هيرفي رونار وفوزي لقجع اتفقا عند تجديد العقد حتى سنة 2022 على دفع الطرف الراغب في فك الارتباط ما تبقى من قيمة هذا التعاقد، وهو ما روج له لقجع في فترة سابقة، قبل أن تتم مراجعة بعض البنود، مما أتاح لهيرفي رونار إمكانية المغادرة بعد نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019 دون دفع أي سنتيم لجامعة الكرة، وهو المعطى الذي غلَّب كفة المدرب الفرنسي وأكد "دهاء" المدرب على مستوى التفاوض. وأكَّد مصدر مطلع ل"هسبورت" أن رونار كان يملك مصيره بين يديه منذ فترة طويلة، وقرر الرحيل بعد نهاية نهائيات كأس أمم إفريقيا، دون العودة إلى لقجع أو التشاور معه حول المستقبل، وهي تفاصيل تدعو للاستغراب والتساؤل حول دوافع "تسهيل" تفاصيل خروج "الثعلب".