أعرب الناخب الوطني، الفرنسي هيرفي رونار، عن حزنه الكبير لعدم توفر جميع لاعبي الفريق الوطني المغربي لمباراة الغد أمام كوتديفوار، لحساب ثاني جولات المجموعة الرابعة من منافسات كأس أمم إفريقيا، وذلك بعد تأكد غياب المهاجم خالد بوطيب بداعي الإصابة. وأضاف رونار خلال الندوة الصحافية التي تسبق اللقاء أنه من الواجب التركيز على المجموعة الحالية ومنحها الثقة اللازمة من أجل تحقيق الهدف المنشود، والوقوف على تحضير جميع اللاعبين بنسبة %100 لمباراة الغد. وعن سبب غياب نصير مزراوي عن المباراة الأولى ضد ناميبيا، أوضح الناخب الوطني أن تعرضه للإصابة في وقت سابق وتغيبه عن إحدى الحصص التدريبية دفعه لعدم المغامرة به والانتظار إلى أن يشفى بشكل كلي. وأشار المدرب الفرنسي إلى قوة المنتخب الإيفواري وتوفره على لاعبين كبار في كافة المراكز، مردفا "التركيبة البشرية للمنتخب الإيفواري بلاعبيه الأساسيين والاحتياطيين قد تصيبك بالصداع، لهذا علينا التركيز أكثر على منتخبنا". وتابع "شاهدت مباراة الكوت ديفوار وجنوب إفريقيا، لعبوا بطريقة جيدة وذكية ولم يبذلوا مجهودات كبيرة. لعبوا باقتصاد ودبروا المباراة بذكاء. لديهم مدرب رائع أعرفه عن كثب". وأكد رونار في حديثه عن المنتخب الإيفواري أنه كان محظوظا جدا بتدريب منتخب كبير مثل "الفيلة"، مردفا بالقول"كنت محظوظا جدا بالتواجد في الوقت المناسب وفي المكان المناسب". وأشاد الناخب الوطني ببرمجة نهائيات "الكان" صيفا، لتفادي ضغط الأندية الأوروبية، التي تكون في حاجة لكل لاعبيها في فترة بداية السنة، مثل إنجلترا التي تنظم مباريات "البوكسينغ داي" في نفس توقيت المسابقة القارية تقريبا في السابق. من جهة أخرى انتقد رونار مواعيد مباريات "الكان" خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة، مُعربا عن استيائه الكبير من إجراء المباريات تحت أشعة الشمس الحارقة في وقت كان بمقدور المنظمين تأخير المباريات بعض الشيء تفاديا للمشاكل وحفاظا على المتعة. واعتبر مدرب المنتخب أن المنتخبات التي تنطلق بقوة في المسابقة لا تذهب بعيدا غالبا، مضيفا "المنتخبات التي تبدأ بمهل وتَعقُّل هي التي تذهب بعيدا قي المسابقة القارية.. يجب الحذر من هذه الأمور". وعن العروض التي يتم تداولها في الصحافة الدولية لتدريب المنتخب المصري، قال رونار إن مصر لديها فريق قوي ومدرب رائع، مردفا "لا أظن أنهم في حاجة لي الآن". وختم رونار كلامه بالحديث عن تفاصيل تعويضه للاعب خالد بوطيب في المجموعة، مشيرا إلى وجود مجموعة من الإمكانيات التي قد تخفى على الجميع، والتي يشتغل عليها بشكل دقيق في التدريبات من أجل إعادة التوازن للمجموعة والاستعداد لأي سيناريو طارئ.