معطيات جديدة توصلت بها "كود" بخصوص انتحار الطفلة أمينة، 16 سنة التي انتحرت السبت الماضي من أم الضحية زهرة لمعلم. وقالت زهرة في حوار قصير مع "كود" إنها التحقت بها بالمستشفى حيث كانت ترقد الطفلة أمينة الفيلالي، "راني عييت ما نصبر. راه قتلني يا إما (أمي) قتلني. سمحي لي وكولي لخوتي يسمحو لي". السيدة المكلومة كانت تبكي بحرقة وتقول "كود" وتقول أن ابنتها قتلت ولم تنتحر، وانها ضاعت "كل أنواع العذاب، عوجوها وكانت كتكول لي راهم (بيت الزوجية) ما كيوكلوهاش وكيضربوها".
وكشفت أم الطفلة ل"كود" انها هي من قررت متابعة المغتصب، وأن هذا دفعته المحكمة إلى الزواج بابنتها أمينة.
وكشفت أن كرامة العائلة مست لذا أصرت على تزويج ابنتها ب"اللي خسرها (في إشارة إلى مغتصبها)، موضحة أنها ستتابع هذا الشخص الذي تسبب في انتحارها ولم يمنحها حتى الحد الأدني من حقوقها.
وفي موضوع ذي صلة بدأ شباب وشابات توقيع عريضة "كلنا أمينة" أكدوا فيها أن "زوجها وجلادها الذي هرب وترك أمينة تحتضر بعد شربها مادة سامة" ضدا على الفصل 431 من القانون الجنائي الذي يعاقب هؤلاء عقوبة قاسية، وطالب موقعو العريضة ب"تفعيل المتابعة الجنائية ضد المعتدي على أمينة بتهمة الإغتصاب، الضرب و الجرح و عدم تقديم المساعدة لشخص في خطر" و"إلغاء الفصل 2-475 من القانون الجنائي الذي يسمح لطفلة قاصرة بالزواج بمن "غرر" بها، حيث أن هذا الفصل يتعارض تماما مع المواثيق و المعاهدات الدولية التي صادق عليها المغرب" و"تقوية الإجراءت القانونية المتعلقة بالإغتصاب و التطبيق الفعلي للأحكام المنصوص عليها" و"إصدار مذكرة تشدد على ضرورة التطبيق الصارم لمقتضيات القانون الجنائي من قبل محاكم المملكة بدون اللجوء إلى تأويلات غير صائبة أو عجز في التكييف، خصوصا عندما يتعلق الأمر بمصالح القاصرين و النساء" و"توعية و تحسيس أكبر للقضاة خلال مرحلة تكوينهم" و"إعطاء الحق للنساء اللواتي عشن حالات مشابهة لحالة أمينة بإبطاء عقد الزواج الذي يربطهن بالمعتدي عليهن، والمترتب عن تأويل خاطئ للفصل 475" وسينظم هؤلاء وفقة أمام البرلمان ظهر السبت المقبل، "لكي تبقى ذكرى أمينة حية فينا، فلا يكون موتها عبثا لعلها تكون أخر ضحية لمثل هذا الفعل الشنيع المخزي".