اختار الرئيس الأميركي جو بايدن الرئيس التنفيذي السابق ل"ماستركارد"، الأميركي الهندي أجاي بانغا، لمنصب رئيس البنك الدولي، مرشحاً إياه للإشراف على أكبر تغيير لمهمة المؤسسة منذ جيل، بعد أسبوع واحد من الاستقالة المفاجئة لرئيس البنك السابق ديفيد مالباس. ويأتي ترشيح بانغا، الذي قال عنه بايدن إن "لديه إدراكاً جيداً للتحديات التي تواجه البلدان النامية، وخبرة سابقة في تعبئة الأموال الخاصة لمواجهة التحديات الأكثر إلحاحًا في عصرنا، بما في ذلك تغير المناخ"، في الوقت الذي تسعى فيه الولاياتالمتحدة، والدول المساهمة الأخرى، إلى توسيع اختصاص التنمية للبنك، ليشمل مكافحة الاحتباس الحراري. ونقلت "نيويورك تايمز" عن بانغا، أثناء رئاسته لماستركارد، قوله: "بغض النظر عن هويتك أو ما تفعله، فإن تغير المناخ يؤثر عليك. وسيكون أكبر تأثير سلبي على الفئات الضعيفة اجتماعيًا واقتصاديًا". ولدى بانغا اهتمام كبير بقضايا التنمية الاجتماعية، حيث عمل سابقًا في مجالس أمناء Enterprise Community Partners، والرابطة الحضرية الوطنية، وكان نائب رئيس مجلس الأمناء في قاعة نيويورك للعلوم، كما شغل منصب مدير مجلس التعليم الاقتصادي. وبالإضافة إلى ذلك، فقد قاد بانغا استراتيجية مجموعة سيتي في قطاع التمويل الأصغر حول العالم، خلال الفترة من 2005 إلى منتصف 2009. وكان مجلس إدارة البنك الدولي أعلن، الأربعاء، أنه سيبدأ في قبول المرشحين قبل دراسة قائمة محدودة من المرشحين، بهدف اختيار رئيس جديد في أوائل ماي ليحل محل مالباس، الذي تم تعيينه تحت إدارة الرئيس السابق، دونالد ترامب. وكان مالباس قال، في بيان، "إنه شرف عظيم لي أن أشغل منصب رئيس أكبر مؤسسة إنمائية في العالم". وردا على سؤال حول استقالته المبكرة، أجاب مالباس عبر رسالة نصية قصيرة، "فخور جدا بعملي الجاد والناجح هنا والذي امتد لأزيد من أربع سنوات". وأوردت صحيفة "نيويورك تايمز" تصريحا لمالباس "سأغادر وفقا لأجندتي الخاصة، بعد أن قمت بتدبير أزمات عالمية متعددة بشكل ناجع".