يقوم وزير الخارجية الجزايري رمطان لعمامرة، اليوم ااثنين، بزيارة عمل إلى جنوب إفريقيا، التقى خلالها مع نظيرته الجنوب إفريقية ناليدي باندور، حيث بحثا عددا من القضايا الإقليمية والدولية وعلى رأسها نزاع الصحراء. وقال بيان لوزارة الخارجية الجزائرية، إن زيارة لعمامرة، تندرج في إطار المشاورات السياسية الدورية بين البلدين والتحضير للاستحقاقات الثنائية المقبلة. وأشار البيان إلى أن لعمامرة قد ناقش خلال محادثاته مع نظيرته الجنوب إفريقية ناليدي باندور، مستجدات القضايا ذات الاهتمام المشترك على المستويين القاري والعالمي، خاصة الأزمة الراهنة في العلاقات الدولية على خلفية الحرب في أوكرانيا، والقضية الفلسطينية ونزاع الصحراء، وأنهما قد سجّلا "بارتياح كبير" تطابق رؤى ومواقف البلدين، واتفقا على مواصلة وتعزيز التنسيق في سياق الاجتماعات الوزارية التي ستعقد تحضيراً للقمة المقبلة للاتحاد الإفريقي بأديس أبابا. زيارة ستشكل مناسبة ستستعرض من خلالها الجزائروجنوب إفريقيا مواقفهما العدائية لمصالح المغرب، ووحدته الترابية وسيادته على أقاليمه الجنوبية، من خلال الترويج لأطروحة البوليساريو بخصوص النزاع حول الصحراء، وذلك في ظل اتساع رقعة الدول الإفريقية الداعمة للمغرب، ولمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية التي تقدم بها المغرب لحل هذا النزاع الإقليمي.