كشف إيلي كوهين، وزير الخارجية الإسرائيلي، اليوم الاثنين، بشكل رسمي أن المغرب سيحتضن خلال مارس المقبل، اجتماع القمة الإسرائيلية العربية "النقب 2′′، وهي اجتماع رفيع المستوى سيكون بين إسرائيل والدول العربية التي أبرمت اتفاق ''أبراهام''، بما فيها المغرب. وقال إيلي كوهين أنه يعتزم حضور القمة في مارس المقبل مع نظرائه من الدول العربية التي أعادت علاقاتها مع إسرائيل في أعقاب حملة دبلوماسية رعتها الولاياتالمتحدة في عام 2020. وأوضح كوهين، إن المغرب سيستضيف القمة، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية، دون أن يتطرق إلى باقي الدول العربية التي ستحضر الاجتماع، بالرغم من الإشارة سابقا إلى أن الاجتماع سيجمع المغرب والإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان، وهي الدول التي تنتمي إلى اتفاقيات ''أبراهام''. وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أفادت، أواخر أكتوبر الماضي، بأن مدينة الداخلة ستشهد عقد قمة النقب الثانية، بحضور وزراء خارجية مجموعة من البلدان. وذكرت مصادر مغربية، وفق جريدة "I24′′ الإسرائيلية، أن وزراء كل من الولاياتالمتحدة وإسرائيل ومصر والمغرب والإمارات والأردن والبحرين سيلتقون في يناير المقبل في مدينة الداخلة بالمغرب. وأوردت الجريدة نفسها، في حينه: و"بذلك يكون المغرب الوجهة التالية لاستضافة الاجتماع الوزاري الثاني لقمة النقب في يناير المقبل''. وأوضح المصدر نفسه، أنه لم يتم تحديد الموعد بعد، لكن المغرب يستعد لاستضافة مجموعات العمل التي سيكون هدفها التقدم في نقاش ''المشاريع الجهوية في مجالات الأمن الإقليمي، والأمن الغذائي والمائي، والطاقة، والصحة، والتعليم، والسياحة''. وبحسب هذه المصادر ذاتها، تضيف الجريدة فإن ''رغبة الديبلوماسية المغربية هي أن ترى السلطة الفلسطينية تشارك في مفاوضات منتدى النقب بالداخلة''. في مارس 2022، قال عوديد يوسف، نائب المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية للشرق الأوسط، وفق المصدر نفسه، إن قمة النقب ستصبح منتدى سنويً بعد الاجتماع التاريخي الذي جمع العديد من الوزراء العرب في سديه بوكير. وسبق لناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن قال خلال مشاركته مارس الماضي في اجتماع صحراء النقب، خلال أول زيارة رسمية له لإسرائيل، إنه يأمل أن ينظم نفس الاجتماع ''في صحراء أخرى''غير صحراء النقب، في إشارة إلى الصحراء المغربية.