إيران تتحرر خطوة خطوة من شرطة الأخلاق.. السعودية في الطريق .. ولاشيء سيعيدها الى الخلف.. المغرب الحداثي المتحرر المتعدد المنفتح للأسف ما زال يجي بوليسي أو دركي أو حارس غابة أو فقط غير شي سيكوريتي .. و يطرحون عليك السؤال التاريخي الاستراتيجي . شكون هاذي لي معك.. ممكن تكون .. زوجتي...إبنتي...أختي.. رفيقة دراسة .. مديرتي في العمل.. صديقتي.. محامية أو قاضية أو مفتشة مالية لي معها عمل .. أو مفتشة عميدة شرطة ممتازة.. ممكن أستاذة في كلية الطب ..جراحة . كاتبة روائية كبيرة.. ممكن مهندسة تبني أجمل التحف المعمارية والموانىء .. او كولونيل في الجيش.. أو وزيرة.. ممكن تكون ربة بيت تربي أولادها ببطولة .. ممكن تكون رئيسة برلمان في أوروبا... أو بائعة خبز و رغيف في الحي.. لماذا ذاك السؤال البليد...؟؟؟ لماذا، لماذا لا يطرح السؤال على المرأة شكون هذا لي معك؟؟ لماذا ذاك السؤال الوجودي .. من هي هذه السيدة التي معك..؟؟ ولماذا لا يطرح السؤال الوجودي عكسيا.. هل لأن الرجال قوامون على النساء.. المرأة ناقصة عقل و دين و ضلعة عوجا و لو كانت المديرة العامة لشركة جينرال موتورز أو سوديكسو...؟؟ هناك حيف وظلم فظيع للمرأة في القوانين والحريات.. شكون هذه السيدة التي ترافقك..؟؟ يقول لك رجل السلطة أو الساهر على النظام و الاخلاق و السلوك المستقيم .. نساء المغرب العظيمات الرائدات يصول صيتهم في التاريخ و في العالم.. لكن لماذا السؤال الوجودي.. الذي يربك و يقلق و يحزن و يجعلك لا تشعر براحة أو إطمئنان .. أليس للمغرب امرأة اسمها السيدة الحرة في الشاون و تطوان و الأندلس..وكانت كلمتها تعلو ولا يعلى عليها.. و من يغفل الحضور السياسي والعسكري البارز القوي لسيدة أميرة إسمها للا سحابة الرحمانية.. والدة السلطانين عبد المالك السعدي والمنصور الذهبي.. إمرأة بألف رجل تحكمت في قرارات سيادية مصيرية في عهد السعديين و حرصت على انتقال الحكم وحماية البلد من الانفصال والتمزق والانقسام.. لكن شكون هاااذي لي معك لا زال لازمة الدروس الأدبية.. إنها فاطمة المرنيسي يا سيدي .. إنها لطيفة جبابدي...مليكة الفاسي..نعيمة سميح..نزهة بيدوان..لطيفة رأفت..نسرين الراضي ..و زيد و زيد حتى لسيدي بوزيد.. شكون هاذي لي معك ..؟؟ إنها رجاء أغزادي سيدي الطبيبة الاستاذة ذات الصيت العالمي الكبير في جراحة السرطان .. لنا في الكرة حكيمي ولنا في الطب رجاء أغزادي.. والمسامحة سيدي حفظكم الله..