شارك رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، في جلسة حوارية مع برلمانيي وفود الدائمة العضوية في الجمعية البرلمانية لرابطة دول جنوب شرق أسيا. كما أجرى العلمي حوارات ومباحثات ثنائية مع الوفود المشاركة في أشغال الدورة الثالثة والأربعين للجمعية البرلمانية، المنعقدة بين 20 و25 نونبر 2022 بمملكة كمبوديا، تحت عنوان "التقدم معًا من أجل رابطة أمم جنوب شرق آسيا مستدامة وشاملة ومرنة". وفي جلسة الحوار والمناقشة الخاصة بالمغرب، عرض رئيس مجلس النواب التجربة المغربية في مجالات الأمن والسلم والطاقات المتجددة والتحول الرقمي وكيفية تدبير المملكة المغربية للتداعيات الاقتصادية والاجتماعية والصحية للجائحة، وذلك تحت قيادة الملك محمد السادس. وفي خضم النقاش البرلماني وتبادل الأفكار، نوه برلمانيو الدول الأعضاء الدائمين بالجمعية البرلمانية من دول إندونيسيا وسنغافورة وماليزيا وفيتنام وتايلاند والفلبين وبروناي ولاوس، بحسن تدبير المملكة المغربية لأزمة كوفيد 19، وبالجهود التي يبدلها في مجال التنمية البشرية والمستدامة والطاقات النظيفة، وفي تعزيز السلم والأمن والتعاش العالمي. وارتباطا بموضوع جلسة الحوار والمناقشة الخاصة بالمغرب، بسط الطالبي العلمي اختصاصات البرلمان المغربي بمجلسيه والأدوار التي يقوم بها على مستويات التشريع ومراقبة العمل الحكومي وتقييم السياسات العمومية، بالإضافة إلى التعريف بالنموذج المغربي في مختلف المحافل البرلمانية الدولية. وعلى هامش دورة الجمعية البرلمانية، عقد رئيس مجلس النواب مباحثات ثنائية مع رؤساء البرلمانات والوفود المشاركة لكل من الفيتنام والتايلاند ولاوس وأذربيجان، وكذا مع الوفد البرلماني لمملكة النرويج حيث تتمتع هذه الأخيرة بصفة عضو ملاحظ بالجمعية البرلمانية . وتمحورت النقاشات والمباحثات الثنائية حول تعزيز العلاقات وتقاسم الخبرات والاستفادة المتبادلة من التجارب خاصة البرلمانية والتنسيق خدمة للتنمية ولاشعاع السلم والأمن، وهذا لن يتحقق دون التشبع بعقيدة الحوار وقبول الاختلاف والحوار، الذي يعد التواصل الفعال والمستدام مدخله الأساسي. وعبر رؤساء البرلمانات والوفود عن إيلاء بلدانهم أهمية خاصة للعلاقات المملكة المغربية، مع الإشادة بالدور الذي تلعبه البرلمانات على هذا المستوى، إذ يعد المغرب الدولة الإفريقية والعربية الوحيدة التي تمتلك آلية تعاون برلماني مع للجمعية البرلمانية لرابطة دول جنوب شرق آسيا"AIPA"، مؤكدين تطلعهم لتطوير التعاون الثنائي إلى مستويات أرفع. من جانبه، أشاد راشيد الطالبي العلمي بجودة التعاون البرلماني الذي تعزز بفضل وضعية العضو الملاحظ التي أصبح يتمتع بها مجلس النواب داخل الجمعية، وبالنظر أيضا للتبادل الثنائي المكثف والتعاون البناء الذي يربط مجلس النواب بعدد من الدول الأعضاء الدائمين والملاحظين، مشددا على استعداد مجلس النواب لتعزيز التواصل بين برلمانات الجمعية وإفريقيا والبلدان العربية، من أجل خدمة التنمية في مختلف أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وفي ذات السياق، أكد رئيس مجلس النواب على أن المغرب يتبوأ مكانة بارزة إفريقيا وعربيا ودوليا، وأصبح نموذجا يحتذى به في العديد من المجالات، وتجربة تحاكيها العديد من بلدان العالم. وخلال اللقاءات الثنائية، تم الاتفاق مع رؤساء البرلمانات والوفود المشاركين في أشغال الجمعية البرلمانية لرابطة دول جنوب شرق آسيا، على تعزيز التعاون، سواء على المستوى الثنائي أو المتعدد الأطراف، بالإضافة إلى تكثيف تبادل الزيارات بين الوفود من الجانبين على كل المستويات. حضر هذه اللقاءات كل من أحمد تويزي رئيس الفريق النيابي للأصالة والمعاصرة، والمصطفى ترفية القائم بالأعمال بسفارة المملكة المغربية بتايلاند.