أعلنت تركيا استعدادها للقيام بوساطة بين المغرب والجزائر، لحل الخلافات بين البلدين، وإعادة استئناف العلاقات الديبلوماسية التي قطعتها الجزائر من جانب واحد في غشت 2021. وقال السفير التركي لدى المغرب، عمر فاروق دوغان، إن أنقرة مستعدة لتقريب وجهات النظر بين البلدين، متحدثا عن أن هناك طرف ثالث يعمق المشكلة. وخلال مقابلة مع موقع "ماروك إبدو الدولي" بالفرنسية، قال السفير دوغان، "نحن نؤيد التنمية العادلة في المنطقة، ونحن مستعدون للمساعدة في عملية التقارب بين المغرب والجزائر". واعترف الديبلوماسي التركي بصعوبة المهمة قائلا، "إن تركيا تدرك أن ذلك ليس بالأمر السهل، لكننا نعتقد أنه يجب علينا الجرأة واتخاذ الخطوة الأولى، لأننا إذا لم نتخذ الخطوة الأولى للحوار، فلن نتوصل أبدًا إلى حل عادل". ورحب السفير التركي في الرباط باليد الممدودة للملك محمد السادس تجاه الجزائر لإيجاد حل للصراع، مؤكدا "إننا نريد أن تتمكن الجزائر والمغرب من الجلوس والاتفاق والتوصل إلى حل وسط، ولهذا السبب فإنني أعلق أهمية كبيرة على سياسة اليد الممدودة التي كررها الملك محمد السادس في خطاباته الأخيرة من أجل إيجاد حل لنزاع الصحراء"، مضيفا "ننتظر أن تستجيب الدولة المجاورة (الجزائر) لنداءات جلالة الملك". وشكك مراقبون في إمكانية نجاح تركيا في حل الخلاف بين المغرب والجزائر، وذلك بسبب التشدد الذي تبديه السلطة في الجزائر، التي تجاهلت اليد الممدوة للمغرب لاستئناف العلاقات الدبلوماسية وفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين، كما رفضت كل محاولات الوساطة التي أعلنت العديد من الدول استعدادها للقيام بها.