أكد حكيم بنشماش، نائب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، أن حزبه يضم اليوم أكثر من 7240 منتخبا بعدما كان يضم 5200 منتخب عقب الانتخابات الجماعية الأخيرة لسنة 2009، نافيا أن يكون البام بصدد نزيف من الاستقالات على خلفية مسيرات 20 فبراير المطالبة بحل الحزب والمنتقدة لاستفادته من خدمات الإدارة اعتبارا لصداقة مؤسسه فؤاد عالي الهمة، وزير الداخلية السابق، مع الملك محمد السادس. بنشماش قال ل"كود" أن حزبه يرفض طلبات أخرى من منتخبين من سلا وتطوان ووزان والصحراء للالتحاق به. "ليس هناك نزيف داخل حزبنا إلا في مخيلة من يحلم به. هناك جهات غير مسؤولة تستغل المطالب المشروعة لشباب حركة 20 فبراير لتصفية حسابات سياسية ضيقة معنا. جهات حزبية وغير حزبية. من يقود الحملات ضدنا يخدمنا من حيث لا يدري، إذ يقع نوع من الفرز بين المؤمنين حقيقة بالمشروع الذي نحمله والانتهازيين في صفوفنا. ندرك أن مشروعنا يزعج كثيرا من الأطراف وسيأتي الوقت الذي سيكتشف فيه المغاربة الحقائق" يوضح بنشماش. ويعيش حزب الأصالة والمعاصرة وقيادياه البارزان فؤاد عالي الهمة وإلياس العماري أوقاتا صعبة منذ أحداث مخيم اكديم إيزيك في العيون ووصولا إلى مسيرات 20 فبراير ثم 20 مارس المطالبة بإصلاحات سياسية ودستورية ومحاربة الفساد، مرورا بالثورة التونسية التي جعلت البام رديفا لحزب التجمع الدستوري التونسي المطاح به إثر ثورة الياسمين في عيون خصومه وبعض المحللين. فضلا عن اشتداد حروب الرجلين مع خصومهم في الدوائر العليا للمقربين من الملك. يذكر أن البام تشكل من اندماج 5 أحزاب إدارية في حزب واحد مشكلة فريقا برلمانيا يحمل نفس الاسم إلى جانب برلمانيي الرحامنة المستقلين فؤاد عالى الهمة وفتيحة العيادي وحميد نرجس، بعدما رفض مصطفى المنصوري، رئيس التجمع الوطني للأحرار، سابقا، انضمام هؤلاء إلى حزبه، حسب ما كشفه صلاح الدين مزوار، خلفه على رأس الحزب ووزير المالية الحالي. وبعد أقل من سنة على تأسيسه احتل البام الصدارة في نتائج الانتخابات الجماعية لسنة 2009، متقدما على العدالة والتنمية الإسلامي المحتل للمرتبة الأولى على مستوى المدن. الإسلاميون احتجوا بقوة على ما اعتبروه تدخلا للإدارة ضدهم ولصالح البام أثناء تشكيل المجالس المسيرة للمدن في الدارالبيضاء ووجدة وطنجة، على الخصوص، ولتفكيك تحالفاتهم في مدن أخرى مثل سلا والرباط.