تواصل غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمدينة فاس، منذ الساعة العاشرة من صباح اليوم الثلاثاء، الاستماع إلى مرافعات هيئة دفاع الطالب اليساري بنعيسى آيت الجيد، قبل الاستماع إلى مرافعات الوكيل العام للملك وبعدها مرافعات هيئة دفاع عبد العالي حامي الدين. المحامي إدريس الهدروكي عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أكد أمام المحكمة أن جميع القرائن والأدلة ثابتة في حق عبد العالي، مشددا على إدانة المتهم بجناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، بعدما حكم في وقت سابق بالسجن النافذ لمدة سنتين من أجل "المساهمة في مشاجرة وقعت أثناءها قتل". ووصف المحامي لحبيب حاجي عن عائلة آيت الجيد محاكمة حامي الدين ب"محاكمة القرن"، مضيفا أمام المحكمة أن الملف لا زال طفوليا، سيما أن القضاء حاكم فقط ستة متهمين بالوقوف وراء مقتل الطالب بنعيسى بتاريخ بالقرب من جامعة سيدي محمد بن عبد الله في 25 فبراير من سنة 1993. المحامي حاجي أكد أمام المحكمة أن وزير العدل السابق، مصطفى الرميد، تدخل في مناسبتين للتأثير على شكايتين تم تقديمهما أمام العدالة في مواجهة عبد العالي حامي الدين، فيما رافع المحامي الهيني والتمس من المحكمة إدانة عبد العالي وفق ملتمسات الوكيل العام.