فظل الزخم اللي كتعرفوا العلاقات المغربية الإسبانية منذ قرار الحكومة الإسبانية دعم خطة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية التي تقدم بها المغرب لحل النزاع حول الصحراء، اتفق الجاران على التسريع في خطوات التعاون للتنقيب عن النفط في السواحل المقابلة للأقاليم الجنوبية. ومن المقرر أن يستغل المغرب الأرخبيل البحري بين الأقاليم الجنوبية للمملكة وجزر الكناري الإسبانية، وذلك في ظل اتفاق البلدين على البدء في ترسيم الحدود البحرية قبالة سواحل المنطقة. وكشف أنخيل رئيس حكومة جزر الكناري فيكتور توريس، أن المغرب قد بدأ فعلا التنقيب عن النفط في المياه الخاضعة لسيادته، والتي لا تؤثر على أرخبيل الكناري. وكان وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، قد أكد في وقت سابق، أن مجموعة العمل المعنية بالحدود البحرية بين إسبانيا والمغرب، تعتزم التوصل إلى اتفاقيات في الخلافات حول السيادة على المياه التي تحيط بأرخبيل الكناري، وستعمل على تحديد هذا الفضاء مرة واحدة وإلى الأبد وسيكون فضاء مشتركا. وينص الإعلان الرسمي للاتفاق الجديد بين إسبانيا والمغرب، على أن "تتم إعادة تنشيط مجموعة العمل المعنية بتعيين حدود المساحات البحرية على واجهة المحيط الأطلسي، بهدف تحقيق تقدم ملموس". ويأتي هذا التعاون بين الرباط ومدريد في مجال التنقيب عن النفط قبالة السواحل الجنوبية للمملكة، في سياق الانتعاش الذي تعرفه العلاقات الثنائية بين البلدين، وذلك بعد التحول الذي عرفه الموقف الإسباني من نزاع الصحراء، بعد أن قررت الحكومة الإسبانية الانخراط في الدينامية التي يعرفها مسلسل حل النزاع، بإقرارها بأن لا حل لهذا النزاع الإقليمي الا في إطار مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية التي تقدم بها المغرب سنة 2007، واعترافها بأهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب، وبالجهود المغربية الجادة وذات المصداقية في إطار الأممالمتحدة لإيجاد حل سياسي متوافق بشأنه.