أكد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الإثنين أن رجال مكتب التحقيقات الفيدرالي داهموا مقر إقامته في منتجع "مار إيه لاغو" بفلوريدا. فيما كشف أحد أبناء الرئيس السابق أن التفتيش يتعلق بصناديق وثائق أحضرها ترامب معه من البيت الأبيض، وأن والده يتعاون مع السجلات الوطنية في هذا الشأن منذ شهور. في خطوة وصفها بأنها "سوء تصرف للادعاء العام"، قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الإثنين إن رجال مكتب التحقيقات الفيدرالي داهموا مقر إقامته في منتجع "مار إيه لاغو" بفلوريدا. وأكد ترامب في بيان نشره على منصة التواصل الاجتماعي "تروث" التي يملكها "إنها أوقات عصيبة لأمتنا، حيث يخضع منزلي الجميل في "مار إيه لاغو" في بالم بيتش بولاية فلوريدا حاليا للحصار والمداهمة والاحتلال من قبل مجموعة كبيرة من رجال مكتب التحقيقات الفيدرالي". وأضاف ترامب "إنه سوء سلوك من جانب الادعاء العام، واستخدام لنظام العدالة كسلاح، وهجوم يشنه الديمقراطيون من اليسار المتطرف الذين يحاولون بشكل يائس ألا أترشح للرئاسة في عام 2024". وقال إريك ترامب، أحد أبناء الرئيس السابق البالغين، لشبكة "فوكس نيوز" إن التفتيش يتعلق بصناديق وثائق أحضرها ترامب معه من البيت الأبيض، وإن والده يتعاون مع السجلات الوطنية في هذا الشأن منذ شهور. وذكرت شبكة "سي إن إن" أن ترامب لم يكن في المنزل وقت المداهمة، وأن مكتب التحقيقات الاتحادي نفذ أمر تفتيش لدخول المبنى. ويقضي ترامب، الذي اتخذ من ناديه في بالم بيتش منزلا منذ مغادرته البيت الأبيض في يناير 2021، الصيف في العموم في نادي الغولف الخاص به في بيدمينستر بولاية نيوجيرزي. ولم يؤكد مكتب التحقيقات الفدرالي حتى الآن إجراء عملية التفتيش أو يحدد الغاية منها، إلا أن ترامب محور عدد كبير من التحقيقات القضائية المفتوحة. وتحقق وزارة العدل في اقتحام أنصاره لمقر الكونغرس في 6 يناير، وهو حادث يخضع أيضا لتحقيق تقوم به لجنة في مجلس النواب. ولم يوجه المدعي العام ميريك غارلاند أصبع الاتهام لأي شخص حتى الآن، لكنه قال مؤخرا "علينا محاسبة كل شخص مسؤول جنائيا عن محاولة قلب انتخابات شرعية"، مؤكدا أنه "لا يوجد شخص فوق القانون". وهناك تحقيق آخر يتناول نقل ترامب 15 صندوقا على الأقل من الوثائق الحكومية إلى مقر إقامته في فلوريدا بعد خسارته انتخابات 2020 الرئاسية. وفي ولاية جورجيا يتم التحقيق بمحاولة إلغاء نتائج انتخابات عام 2020، أما في نيويورك فهناك تحقيق يتعلق بممارسات تجارية لمنظمة ترامب. ولم يعلن ترامب بعد ترشحه رسميا لانتخابات عام 2024 الرئاسية، على الرغم من أنه ألمح لذلك بقوة خلال الأشهر القليلة الماضية. ومع تراجع نسبة التأييد للرئيس جو بايدن إلى أقل من 40 بالمئة وتوقع فقدان الديمقراطيين لهيمنتهم في مجلس النواب بعد انتخابات نونبر النصفية، يتفاءل ترامب بإمكان ركوب الموجة الجمهورية للوصول إلى البيت الأبيض مجددا عام 2024.