عقد وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، اليوم الأربعاء بالرباط، اجتماعا مع الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، النعم ميارة، وأعضاء المكتب التنفيذي للتنظيم النقابي، وذلك في إطار المناقشة والتبادل مع مختلف المركزيات النقابية من أجل إنجاح تنزيل الورش الملكي المتعلق بإصلاح المنظومة الصحية في المملكة. واستعرض الوزير خلال اللقاء، الذي انعقد بمقر الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، الدعامات الأساسية لمشروع القانون الإطار المتعلق بالمنظومة الصحية الوطنية الذي تمت المصادقة عليه خلال المجلس الوزاري المنعقد يوم الأربعاء 13 يوليوز 2022، برئاسة الملك، والتي تتجلى أساسا في اعتماد الحكامة الجيدة وتعزيز التخطيط الترابي للعرض الصحي وإحداث الهيئة العليا للصحة ووكالة الأدوية ووكالة للدم ومشتقاته، وكذا هيكلة الإدارة المركزية وإحداث المجموعات الصحية الترابية وتثمين الموارد البشرية، وتأهيل العرض الصحي عبر التوزيع العادل للخدمات الاستشفائية عبر التراب الوطني. وشدد وزير الصحة والحماية الإجتماعية على أن هذا المشروع الإصلاحي الهام يحظى باهتمام ملكي قوي تجسده التوجيهات الملكية الرامية إلى إعادة النظر بطريقة جذرية في المنظومة الصحية وإقرانها بالحماية الاجتماعية، خاصة التغطية الصحية، ويحمل مجموعة من الامتيازات للمواطنات والمواطنين، ويعطي أهمية بالغة للموارد البشرية. ونوه خالد ٱيت الطالب بالانخراط الجدي والمسؤول، والمساهمة الفعالة للمركزيات النقابية في تحسين أوضاع الشغيلة الصحية وتحقيق السلم الاجتماعي، مؤكدا إلتزامه الشخصي بصيانة المكتسبات، وإرادته على مواصلة العمل والتعاون مع كافة الشركاء الاجتماعيين لتحسين الأوضاع المادية والمعنوية للشغيلة الصحية. ومن جهته، أشاد الأمين العام للاتحاد للشغالين بالمغرب النعم ميارة، بالخطوة التشاورية النوعية التي نهجها وزير الصحة والحماية الاجتماعية في هذه الجولة الجديدة من الحوار الإجتماعي القطاعي عبر زيارة المركزيات النقابية الممثلة في القطاع من أجل التشاور حول التوجهات الأساسية لمشروع قانون الإطار، وإشراكها في في القرارات ضمانا لنجاعة وفاعلية المنظومة الصحية. وأكد النعم ميارة أن نقابة للاتحاد العام للشغالين بالمغرب سوف تتعامل إيجابا مع مشروع قانون الإطلر، وتنخرط بقوة في إنجاح تنزيل هذا الورش الملكي، والمساهمة في جميع أوراش الإصلاح التي تعرفها المنظومة الصحية للنهوض بأوضاع الشغيلة الصحية خدمة لمصالح المواطنات والمواطنين، وتحقيق الثورة المنشودة في القطاع.