يخوض موظفو الصيد البحري، المنضوون تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، غدا الأربعاء، إضرابا وطنيا عن العمل، بالإدارة المركزية، وكل مندوبيات الصيد البحري، احتجاجا على "سوء التسيير وما آلت إليه أوضاع الموظفين بالقطاع". الموظفون ارتأوا أن يثيروا كذلك من خلال هذا الإضراب انتباه الحكومة حول تردي أوضاعهم المهنية، وتغييب العنصر البشري عن الاستراتيجية القطاعية، وخطورة سيادة منطق عشوائية تدبير الموارد البشرية بالقطاع. وحسب بلاغ لكل من نقابة موظفي الصيد البحري بالرباط، والنقابة الوطنية لموظفي وأعوان قطاع الصيد البحري والملاحة التجارية، التابعتين للاتحاد المغربي للشغل، فإن قرار الإضراب، جاء بعد خوض عدد من الوقفات الاحتجاجية الإنذارية، وتوجيه مجموعة من المراسلات المكتوبة والمفتوحة، لكنها لم تلقى من الإدارة والوزير الوصي على القطاع، عزيز أخنوس، إلا التجاهل لمطالب الشغيلة. وطالبت النقابتان بالاستجابة لكل المطالب المشروعة للموظفين، وعلى رأسها فتح حوار اجتماعي قطاعي جاد ومسؤول، للانكباب على المشاكل الحقيقية التي تعيق عمل الموظفين بالوزارة ومصالحها الخارجية.