ناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون الدولي، وصل هاد العشية لاسرائيل، للمشاركة في أشغال القمة التاريخية المنعقدة في النقب جنوب اسرائيل. هادي أول زيارة لوزير الخارجية المغربي لاسرائيل، في سياق حشد دعم دولي ضد المد الايراني في المنطقة. وتنطلق في المساء، أشغال القمة التاريخيةفي النقب جنوب إسرائيل، والتي سيشارك فيها لأول مرة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن، إلى جانب نظيره الإسرائيلي لابيد وأربعة وزراء خارجية دول عربية وقعت قبل عامين اتفاقية تطبيع، برعاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أطلق عليها اتفاقيات ابراهيم. ويشارك إلى جانب بوريطة كل من زير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد ووزير خارجية البحرين عبد اللطيف الزياني ووزير الخارجية المصري سامح شكري، وسط غياب وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، علمًا ان الأردن يقيم مع إسرائيل علاقات سلام منذ توقيع اتفاقيات أوسلو قبل حوالي ثلاثة عقود. وبخلاف أنباء أكدت في وقت سابق تمحور المحادثات حول إيران، فقد أكد مسؤول إسرائيلي كبير لموقع "كان" الإخباري أن قمة النقب لن تنحصر مهامها في مناقشة القضية الإيرانية بل ستشمل التطرق إلى الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا وفي تداعياتها على النواحي الإقتصادية ومجالات الطاقة. وتهيمن أيضًا على القمة، القضية الفلسطينية، حيث من المقرر أن ينطلق بلينكن في اليوم التالي (الإثنين) إلى رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومناقشة التطورات المتعلقة بالشأن الفلسطيني مع العلم أن السلطة آثرت عدم توجيه سهام النقد لقمة تستضيفها إسرائيل يحضرها أشقاء عرب في غياب فلسطيني. وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أعلنت الخميس الماضي، أن بلينكن سيتوجه إلى منطقة الشرق الأوسط، وذلك على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا الذي دخل شهره الثاني، وسيزور خلال جولته المرتقبة إسرائيل والضفة الغربية والمغرب والجزائر اعتبارا من اليوم السبت حتى الأربعاء المقبل.