الصوكَان الاستعراضي خرج على 25 واحد. عمليات المراقبة والزجر التي باشرتها شرطة السير والجولان التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، خلال الأسبوع الممتد من 13 إلى 21 فبراير الجاري، لزجر هذا النوع من السياقة الخطير أسفرت عن ضبط وتقديم 25 من مستعملي الطريق أمام مختلف النيابات العامة المختصة ترابيا، وذلك لتورطهم في هذه الأفعال عبر استعمال وسيلة للنقل بالشارع العام في ظروف من شأنها تعطيل المرور به أو مضايقته. وقد مكنت الأبحاث والتحريات المنجزة في إطار هذه القضايا من ضبط مجموعة من المركبات التي يشتبه في استخدامها في هذا النوع من السياقات الخطيرة، من بينها 39 سيارة و206 دراجة نارية و14 دراجة ثلاثية العجلات (Triporteur)، أحيلت 194 منها على المستودعات البلدية بموجب قرارات الإيداع. وقد سجلت ولاية أمن الدارالبيضاء أعلى معدلات زجر هذا النوع من السياقات التي تُهدّد أمن الأشخاص والممتلكات، وتمس بالسكينة العامة، بحيث بلغ عدد مستعملي الطريق المضبوطين والمحالين على العدالة 10 أشخاص، وإيداع 91 مركبة بالمحجز، متبوعة بولاية أمن الرباط التي سجلت تقديم 5 مخالفين أمام النيابة العامة وإيداع 11 مركبة بالمحجز البلدي، ثم ولاية أمن فاس التي سجلت تقديم إثنين من مستعملي الطريق وحجز 3 مركبات مخالفة... إلخ. وتأتي هذه العمليات المكثفة في سياق تفعيل مخطط العمل الذي اعتمدته المديرية العامة للأمن الوطني في الآونة الأخيرة، والذي يتميز بتعزيز إجراءات المراقبة والزجر للتصدي لمخاطر السياقات الاستعراضية والخطيرة، التي تُهدّد سلامة مستعملي الطريق، وتمس بأمن الأشخاص والممتلكات بسبب حوادث السير الناشئة عن هذا النوع من السياقات المتهورة. يذكر أن المديرية العامة للأمن الوطني كانت قد عمّمت مؤخرا مذكرة مصلحية على جميع فرق السير والجولان، وكافة مصالح الأمن العمومي التابعة لها، شدّدت فيها على ضرورة التصدي الحازم للسياقات الاستعراضية ولمستعملي الطريق المتهورين الذين يدخلون في رهانات للسباق على الطريق، أو يقومون بسياقات بهلوانية، أو يبثون تسجيلات توثق لقيامهم بهذه السياقات التي تنطوي على تهديد جدي وخطير لأمن الأشخاص والممتلكات.