شهدت أكثر من 80 مدينة البارحة خروج حركة 20 فبراير للاحتفاء بالذكرى الأولى للحركة، وكما تتبعت ''كود'' تفاصيل الاحتفاء بمختلف المدن التي قررت تنسيقياتها، تنظيم وقفات والمسيرات والمهرجانات الخطابية. شباب الحركة بالبيضاء عاشوا أول اعتصام مقرر داخل جموعها العامة وفتحوا فضاءات لإبداع والنقاش الفكري بساحة الحمام، لينهوا اعتصامهم كما كان مقررا على الساعة الثامنة مساءا من ليلة أمس الأحد 19 فبراير 2012.
واختارت الحركة بالرباط إيقاف المسيرة التي انطلقت على الساعة الرابعة زوالا من باب الحد أمام قبة البرلمان، وقد دخلت في اعتصام جزئي فض منتصف الليل، فيما جالت مسيرة طنجة مختلف أحياء الشعبية للمدينة التي شهدت كما تابعت "كود" أكبر عدد للمشاركين بين المدن محتفية بالذكرى.
لم تختلف الشعارات المرفوعة بكافة المدن، إذ ردد المتظاهرون الشعارات المعتادة، بما فيها "إسقاط النظام"، وكانت المشاركة العددية في الاحتفاء ضعيفة.
مدينة تازة خلدت الذكرى بجروح لم تندمل بعد، خلفتها الأحداث الأخيرة التي عاشتها المدينة، إذ صرح مصدر حقوقي ل''كود'' بالمدينة، أن أجواء الاحتفاء صاحبها تطويق أمني لمختلف الأحياء، واقتصرت مسارات المسيرة التي انطلق فيها المشاركون شهدت مشاركة أسر المعتقلين وسكان حي الكوشة، على وسط المدينة دون الصول إلى الأحياء الشعبية، بؤرة التوترات والمواجهات التي عاشتها تازة، وأضاف ذات المصدر أن عدم التوجه إلى تلك الأحياء كان مبرمجا ولم يكن بعامل التطويق الأمني.
وسجل المتتبعون مرور الاحتجاج والاحتفال في أجواء سلمية، خالية من احتكاكات بين نشطاء الحركة والسلطات، وسجلت مدينة القنيطرة الاستثناء.