نهار وقعات أزمة إدخال زعيم جبهة البوليساريو، ابراهيم غالي، بطريقة سرية لإسبانيا، وما تلاها من تشنج بين المغرب وإسبانيا، منعات حكومة مدريد على ملك إسبانيا فيليبي السادس أنه يتدخل. "المنع" طبعا كان قانوني بما أن المسؤول الأول على العلاقات الخارجية لإسبانيا هو رئيس الحكومة ماشي الملك، وفيليبي السادس ماشي من حقو يدير أي تدخل إلا بعد تلقيه الضوء الأخضر من رئيس الحكومة. وطبعا، هاد "المنع" كان راجع بالأساس لإحساس حكومة الصبليون أنها قادرة بالضغط والترهيب السياسي، أو حتى بنوع من الليونة، تخلي المغرب يتصالح معاها، ومامحتاجاش بتاتا لتدخل الملك اللي غادي يبين أن الحكومة ضعيفة فالسياسة الخارجية ديالها، وكتحتاج ملك البلاد باش يفك ليها زبايلها وهادشي طبعا غايستغلو اليمين الإسباني. لكن اللي وقع أن حكومة إسبانيا حاولات بكل الطرق، ومنها التهجم على المغرب إعلاميا، ثم محاولة تأليب الإتحاد الاوروبي علينا، وبعدها حاولوا يرطبو ويحيدو وزيرة الخارجية ويجيبو واحد ظريف مع المغرب، ودارو جميع المحاولات ومع ذلك بقى المغرب ساد الباب الديبلوماسي فوجههم، ودابا مشاو لآخر محاولة، اللي يا إما تنجح أو غايكونو أمام خيارين، الأول يدعمو مبادرة الحكم الذاتي فالصحراء المغربية، والثاني أنهم يقطعو معانا العلاقات، وبالتالي غايحكمو على 2000 شركة إسبانية بالمغرب وآلاف المواطنين الإسبان يدخلو فأزمة ووضعية مظلمة. الحل الأخير اللي بقى عند حكومة مدريد هو الملك كيف قالت جريدة "إل كونفيدينثيال" الإسبانية، حيث تحاول الحكومة استغلال العلاقة الجيدة جدا بين الملكين محمد السادس وفيليبي السادس، وهاد المحاولة الأخيرة باغيين يردو بيها المياه لمجاريها مع المغرب، ولكن بلا ما يعتارفو بمغربية الصحراء، أو يدعمو مشروع الحكم الذاتي، حيث يريدون الاستفادة من مزايا "أصدقاء المغرب" دون أن يكونوا حقيقة "أصدقاء للمغرب" في أهم قضاياه، وطبعا المغرب وملكه ماغيقبلوش بتاتا بصداقة ناقصة بحال هادي ولو طلبها وتوسط من أجلها رجل يحبه المغرب.