خرجت أسرة المهدي بن بركة، اليوم الاربعاء، ببيان نفات فيه تهمة "العمالة" وعلنات على الصدمة والغضب ديالها من ترويج الافتراءات والتفليقات دون تدقيق او تحليل للأوضاع ف سياقها التاريخي والسياسي، وأن الهدف ديالها هو الإضرار بذاكرة المهدي بن بركة وتشويه عمله السياسي وفكره لصالح نضال الشعوب ضد الاستعمار والإمبريالية والصهيونية وتحررهم السياسي والاجتماعي ومن أجل الديمقراطية. وقال البيان، الموقع من طرف البشير بن بركة، نجل الزعيم الاشتراكي الراحل، أن "هاذي ماشي المرة اللولة اللي كيتم فيها التعرض لذكرى وشخصية المهدي، وأن الاعداء والمنتقدين ديالو بدل ما يهاجمو الافكار ديالو وخلفيته النضالية كيتهموه بالجاسوسية لفائدة اجهزة المخابرات.. اليوم STB وغدا الموساد، وغدا يقدر يتهموه بالعمالة لصالح CIA أو كاب 1 المغربية". وأوضح البشير بن بركة، أن "المعطيات اللي ذكرها جون كورا من الأرشيف ديال المخابرات التشيكوسلوفاكية مؤخرا كتبقى مادة خام، حررت داخل أجهزة المخابرات، وقد تكون محرفة أو غير مكتملة، لكنها تبقى موضوع شك وجان كورا، لم يأخذ اتخاذ مسافة من الأحداث". وأضاف نجل بن بركة، أنمقال صحيفة "الأوبزرفر" تبع "نفس المنطق دون تحقق من المعلومات، ولا يأخذ بعين الاعتبار الملاحظات التي أدليت بها عندما تواصل معي الصحفي حول مقال جان كورا". وأضاف نجل بركة عن اللقاء "العرضي" بين والده والعميل التشيكوسلوفاكي ف باريس سنة 1960، أن "المهدي بن بركة سيكون أثار اهتمام القيادة التشيكوسلوفاكية بالتأكيد، لأنهم كانوا على علم بالمكانة المهمة لبن بركة التي يشغلها في العالم الثالث، ورأوا في ذلك فرصة لإجراء تحليل مناسب للوضع الدولي وطلبوا من عميلهم تتبعه، ومن ناحية أخرى، من الواضح أن المهدي بن بركة لم يكن على دراية كاملة بالوظيفة الحقيقة لمستشار السفارة التشيكية ف باريس"، يقول البشير بن بركة. وانتقد البشير بن بركة، جان كورا، موضحا أن الأخير، أهمل تماما السياق الجيوسياسي للفترة المعنية، حيث كانت براغ مقرا للمنظمات الدولية التقدمية (الاتحاد العالمي لنقابات العمال، الاتحاد العالمي للطلبة.. إلخ)، وكان من اللازم على القادة السياسيين للمنظمات الدولية، مثل منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية، المرور عبرها من أجل الوصول إلى العواصم الإفريقية، الآسيوية، وكوبا" ، مشيرا إلى أنه "من وجهة نظر عملية بحتة، فقد تم دفع ثمن تذاكر السفر وتكاليف السفر من طرف مالية هذه المنظمات أو لجان التضامن المحلية، التي كانت بمثابة وسيط للمساعدة المالية الدولية للمعسكر الاشتراكي". وكشف البيان ذاته، أن "المهدي بن بركة كان عضوا في سكرتارية منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية، ونائب رئيس لجنة صندوق التضامن المسؤولة عن جمع المساعدات المالية لحركات التحرر الوطني لدول العالم الثالث، ورئيسا مقبلا للجنة التحضيرية لمؤتمر تضامن الشعوب أو ما يعرف ب 'مؤتمر القارات الثلاث' ، لهذا كان يسافر بشكل منتظم إلى آسيا وإفريقيا وكوبا وأمريكا اللاتينية، وتم تقديم مساعدات عن طريق تشيكوسلوفاكيا من أجل دعم العمل السياسي للقوى التقدمية". "ونظرا لأهمية براغ، فقد توجه المهدي بن بركة، السياسي البارز والناشط من العالم الثالث، إلى هناك بانتظام خلال رحلاته، ولن يكون من الغريب إذا انتهز المسؤولون التشيكيون الفرصة للقائه، ولم يتردد بن بركة في مشاركة تحليله السياسي للوضع الدولي، وفي هذا السياق، لم يقدم بن بركة أي معلومات "حساسة" خارج سياق التحليل السياسي"، يضيف البشير بن بركة. وأعرب نجل ابن بركة عن اندهاشه، من السهولة التي استطاع بها البعض الوصول إلى آلاف المستندات، بينما ظلت عائلة المهدي على مدار 56 عام، تواجه أسوأ الصعوبات مع مع أجهزة المخابرات الأخرى للكشف عن حقيقة مصير المهدي بن بركة اللي كيبقى ضحية اختطاف وجريمة سياسية تمت ف 29 أكتوبر 1965.