أصدر "شباب قبيلة ازركين" بيانا استنكاريا ضد كتاب "الصحراء أفول الشمولية"، لكاتبه الإسباني "خوسيه ماريا ليزونديا"، والذي أثار زوبعة بالصحراء بعد تحدثه عن المكونات القبلية الصحراوية و تطرقه لبعض الصفات في قبيلة تكنة وازركيين. وفي ذات السياق صرح داهي اكاي ولد سيدي يوسف، رئيس جمعية مفقودي البوليساريو، بأن الدراسة أثبتت بأن الكتاب تضمن عديد المغالطات التي لا تخدم مصالح الوحدة الترابية للمملكة لا من بعيد ولا من قريب، لأن الكتاب مس من قبلية ازركيين بصفات يراد بها باطل. وأضاف اكاي، بأن الكتاب الإسباني لم يخف صفات العراقة والقوة التي تمتاز بهم قبائل تكنة عامة وازركيين خاصة وارتباطهم بالعرش العلوي، رغم وصفه للقبيلة بالعشيرة موضحا ذات المتحدث بأن ازركيين تعتبر أحد أكبر القبائل في الصحراء على حد قوله. اكاي حاول كذلك في تصريحاته، اتهام السياسي والمفكر البشير الدخيل، بأنه حاول التنسيق والمساهمة في ترجمة الكتاب وإدخال بعض التحريفات عليه، وهو ما نفاه الدخيل في تسجيل صوتي انتشر على مواقع التواصل الإجتماعي، مؤكدا بأن لا علاقة له في تأليف أو طبع أو ترجمة الكتاب المذكور. وأشار الدخيل، بأن بعض الأشخاص من قبيلة ازركيين، حاولو إقحام إسمه في طريقة التنسيق والتعاون في نشر الكتاب، وهو ما نفاه بشكل علني مشيرا بأن بعض الجهات "سامحها الله ذهبت إلى حد تهديده وعائلته كما لو نعيش بدون قانون، وفي حرب أهلية"، يضيف الدخيل. يذكر بأن المجموعة التي تطلق على نفسها "شباب قبيلة ازركيين"، قد أعلنوا عن رفضهم المطلق لمضمون الكتاب الذي وصفوه بالمثير للفتن والمليء بالدسائس، مؤكدين على مطالبتهم بسحبه في صيغتيه الورقية والإلكترونية. كما طالبت المجموعة من المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير باعتبارها الجهة المشرفة على ترجمة وطبع الكتاب الإسباني، وكذلك من معهد الدراسات الصحراوية الأندلس باعتباره منسقا ومتعاونا، بتقديم اعتذار رسمي.