هيمنة الجزائر على السياسة الخارجية لتونس مقلقة النخبة التونسية بزاف. التوانسة باغيين بلادهم تبقى كيف كانت٬ مستقلة فقراراتها الخارجية. زيارة رئيس الجزائر عبد المجيد تبون لتونس السيمانا اللي فاتت سالات ب"اعلان قرطاج". اعلان قالو فيه باللي خاصهم "ضرورة تبني مقاربة مختلفة عن الأطر التقليدية للتعاون، لوضع أسس جديدة للشراكة بين البلدين، وإرساء فضاء إقليمي جديد يقوم على القيم والمبادئ والمشتركة"، وبللي خاصهم يمشيو نحو "المزيد من التكامل الاستراتيجي والتنمية المتضامنة والمندمجة". من غير التعاون الثنائي فهاد البيان رسالة موجهة للرباط مباشرة بعد عودة علاقاتها الطبيعية مع اسرائيل٬ فالبيان دعا الى "اعتماد نظرة طموحة نحو إرساء فضاء إقليمي جديد جامع ومندمج ومتكامل يقوم على القيم والمثل والمبادئ المشتركة، ويوفر ردودا منسقة وناجعة للتحديات الأمنية والاقتصادية والصحية وللأحداث ولكافة التطورات الراهنة والقادمة، على الصعيدين الإقليمي والدولي". هادا رد على الاتفاقيات اللي دار المغرب مع اسرائيل اخيرا. خلات الجزائر تمشي عند تونس. مشية ماشي للتعاون بل للهيمنة. هاد الشي اللي قالو الروائي التونسي المعروف حسونة المصباحي فتدوينة ليه قبل قليل على الفايسبوك. اوضح الكاتب الخبير بالعلاقات المغاربية ان "قيس سعيد يمضي ببلادنا الى المجهول على المستوى الداخلي والخارجي ظانا أنه الوحيد الأوحد". واعطى المصباحي مثالا بالسياسة الخارجية وقال ان رئيس تونس "يسلك سياسة سوف تكون لها تبعات خطيرة على حاضر بلادنا، ومستقبلها. فهو يبذل كل ما وسعه لارضاء قطر حاميا وكر القرضاوي المعادي للدولة الوطنية ومبادئها". الكاتب اكد ان قيس سعيد "يرغب في جعل تونس ولاية جزائرية بحيث نصبح عبيدا لجيراننا فلا قرار سياديا لنا، ولا اختيار لنا غير الاصغاء لما تمليه علينا القيادة الجزائرية". بعد ان ذكر الكاتب ان بلاده وشعبها لا يكن أي عداء لجيراننا الغربيين" اكد ان التوانسة يرفضون ان يكونو بلا سيادة "نرفض أن نكون تابعين بلا سيادة، وبلا حرية في اختيار ما تقتضيه مصالحنا الوطنية". وحذر سعيد "من سياسة الانفراد بالقرارات سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي" مذكرا بشعار دولته "عاشت تونس حرة مستقلة أبد الدهر".