أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة اليوم الأربعاء، مباحثات مع الوزيرة البريطانية للشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية، ليز تروس. وأكدت المملكة المتحدة (بريطانيا) في بيان مشترك صدر بعد اللقاء الذي جمع بوريطة مع وزيرة الخارجية البريطانية، على "الدور الرئيسي" للأمم المتحدة في مسلسل تسوية النزاع حول الصحراء. لكن المثير فهاد اللقاء اللي دارو وزير الخارجية فلندن هو ان بريطانيا ولات كتهدر بحالها بحال اميركا. قالت باللي كتأكد "دعمها للقرار رقم 2602 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة" ورحبات٬ وهادا هو المخم بما سمته "جهود المغرب "الجادة" و"ذات المصداقية" من أجل تسوية النزاع حول الصحراء. هاد العبارات ولات كتستعملها الادارة الامريكية اللي اعترفات بمغربية الصحرا كما نوهت الرباط ولندن بتعيين المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا وجددا التأكيد على دعمهما الكامل لجهوده من اجل ايجاد تسوية لهذا النزاع الذي عمر طويلا وتندرج هذه المباحثات التي جمعت رئيس الديبلوماسية المغربية مع الوزيرة البريطانية في إطار الدورة الثالثة للحوار الاستراتيجي بين البلدين. وتنعقد هذه الدورة الثالثة من الحوار الاستراتيجي بين المغرب والمملكة المتحدة، في ظل تأكيد الإرادة المشتركة بين البلدين على تعزيز العلاقات التاريخية القائمة بينهما، ومواصلة الزخم الذي شهدته هذه العلاقات في السنوات الأخيرة. واعلنت المملكة المتحدة عن تجديد التأكيد على دعمها للقرار 2602 الذي صدر عن مجلس الأمن خلال جلسته الأخيرة حول الصحراء، والذي أشاد بجهود المغرب "الجادة" و"ذات المصداقية" الرامية إلى تسوية النزاع حول الصحراء. وقد ظل المغرب يعتبر بريطانيا شريكا استراتيجيا حقيقيا، ويقدر الدور الذي يمكن أن تضطلع به المملكة المتحدة في مختلف المحافل المشتركة، وشهد الحوار السياسي بين البلدين تطورا ملموسا في السنوات الأخيرة، من خلال تبادل الزيارات بين كبار المسؤولين من البلدين. كما يجسد هذا التقارب بين البلدين موقف بريطانيا البناء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حيث ظلت تؤكد على دعمها لحل سياسي لنزاع الصحراء، وتشجيعها للمقترحات الجادة وذات المصداقية الرامية إلى إيجاد حلول شاملة ومستدامة لهذا النزاع الإقليمي.