جرى، صباح اليوم الإثنين بمولاي يعقوب، إعادة تمثيل جريمة قتل بشعة اهتز على وقعها دوار "ولاد بلمون" بالجماعة القروية "عين قنصرة"، بتاريخ 2021/11/4، وراح ضحيتها شخص من مواليد 1980. ووفق المعلومات الحصرية التي تتوفر عليها "كَود"، فإن عناصر الدرك الملكي بالمركز القضائي مولاي يعقوب نجحت بتنسيق مع كل من المركز الترابي أولاد ميمون والمركز الترابي بنسودة وفرقة التدخل السريع، (نجحت) من تفكيك لغز هذه الجريمة البشعة التي خلفت استنفارا كبيرا في صفوف الجدارمية. ومكنت التحريات التي باشرها المركز القضائي للدرك من تشخيص هوية الجاني بشكل دقيق، قبل أن تقود الأبحاث إلى توقيفه أمس الأحد، في حدود الساعة الخامسة مساء، وذلك بمنطقة "سيدي موسى" بمدينة سلا التي اختار الاختباء فيها عند شقيقته. ويتعلق الأمر بالمسمى "إسماعيل.ل" وهو مواليد 1998 يعمل حارس ضيعة فلاحية بدوار "ولاد بلمون". وفي تفاصيل الجريمة، حسب مصادر "كَود"، فإن الجاني والضحية اللذان تربطهما علاقة صداقة كانا يتناولان معا مشروب الماحيا الذي يعدونه بنفسهما، قبل أن يدخلا في خلاف بسبب اتهام الجاني للضحية بسرقة هاتفه النقال، سرعان ما تطور إلى سب وشتم وتبادل للضرب والجرح، ويعمد الجاني إلى تعريض صديقه للضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض، مما أدى إلى وفاته. وعثرت عناصر الدرك الملكي على جثة الضحية بإحدى السقايات بعد إخبارية توصل بها المركز الترابي "ولاد ميمون" من شخص عاين الجثة بعدما كان بصدد تجميع "البيبوش"، قبل أن تحال القضية على المركز القضائي بمولاي يعقوب الذي تمكن من فك لغز الجريمة. وعاينت عناصر الدرك الجثة مقطوعة اليدين والأصابع، قبل أن تخبر الوكيل العام للملك بذلك الذي أمر بإحالتها على مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي الغساني من أجل إخضاعها لعملية التشريح الطبي وتحديد هوية الجاني وتوقيفه للبحث معه. وأثناء توقيف الجاني بمدينة سلا قدم نفسه بهوية أخرى لعناصر الدرك الملكي التي ظلت لمدة 48 ساعة تراقب المنزل الذي يقيم فيه بمنطقة "سيدي موسى"، قبل أن تتم محاصرته بمجموعة من القرائن، ويتعرف بعد نقله إلى المركز القضائي بمولاي يعقوب بتفاصيل قتل غريمه والتمثيل بجثته. وينتظر أن يحال المتهم صباح يوم غد الثلاثاء على أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بفاس لاتخاذ المتعين قانونا في حقه، في الوقت الذي نوه فيه القائد الجهوي للدرك الملكي بالمجهودات التي بذلتها عناصر الدرك الملكي لفك لغز هذه الجريمة.