سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خطاب المسيرة لخضرا.. البلعمشي ل"كَود": هو نقطة تحول ف قضية الوحدة الترابية و فيه مواقف بينات على توازن جديد بفضل المكاسب القانونية والسياسية و الدبلوماسية لبلادنا
قال عبد الفتاح البلعمشي، رئيس المركز المغربي للدبلوماسية الموازية، في تصريح ل"كَود"، إن "الخطاب الملكي الأخير بمناسبة الذكرى ال46 للمسيرة الخضراء كان نقطة تحول بخصوص قضية الوحدة الترابية للمغرب، وهو تعبير على توازن جديد بناء على المكاسب المحققة في هذا الاتجاه، كما كان جوابا يتسم بالحكمة والاتزام الدولي للمغرب اتجاه شركائه الدوليين لكن هذه المرة بمشروطية". وذكر البلعمشي قائلاً: "بحث حينما يشير الملك أن التعاملات الاقتصادية مع الشركاء لا يجوز أن تكون أو تستمر بدون الإقرار بمغربية الصحراء، في إطار الوضوح والطموح الذي تتميز به السياسة الخارجية للمغرب. فأمام كل المكاسب التي يحققها المغرب بخصوص وحدته الترابية لم يعد مسموحا لهؤلاء الشركاء بالغموض في الموقف أو ازدواجيته، عليها الاختيار بين أمرين، شريك موثوق وملتزم وشراكة مع سوق تمثل 35 مليون نسمة، أو اختيار مصالح أخرى وأكيد أنها ستكون أقل في جميع الحالات". وأضاف: "إن المواقف التي عبر عنها الخطاب الملكي تنم عن توازن جديد أمام المكاسب القانونية والسياسية والدبلوماسي التي تنضاف المكاسب التاريخية والواقعية وإرادة السكان، ومن هذه المكاسب الإقرار الأمريكي بالسيادة المغربية على كل ترابه، وتوسيع عدد من دولها عددها الخطاب الملكي في 24 دولة للعمل القنصلي وافتتاح قنصليات عامة بالعيون والداخلة، بالإضافة للمجهود الإقتصادي والتنموي". وأكد البلعمشي في تصريحه ل"كَود" أن الخطاب أكد على جدية المغرب والتزامه دوليا في إيجاد حل لنزاع الصحراء ما دام هذا الملف مدولا، إلا أن ذلك لا يعني مطلقا التفاوض على التراب والأرض التي يبسط المغرب سيادته عليها شرعا وقانونا وممارسة. ويرى أن "هذا الموقف هو مساعدة فقط في تأكيد حسم هذا الصراع وتحمل المجتمع الدولي لترجمة هذا الواقع بما يضمن مقتضيات السلم والأمن بالمنطقة، وتترجم التوازنات الجديدة التي بدأت فعلا من خلال تقرير الأمين العام وقرار مجلس الأمن 2602 الذي أبرز إلى حد بعيد مدى صوابية الطرح الوطني المغربي في حل هذا النزاع".