يسود غضب عارم "أساتذة الزنزانة 10" الذين تخرجوا من مراكز التكوين بالسلم 9، وقضوا أزيد من 20 سنة في السلم ذاته دون أن تتم ترقيتهم إلى السلم الموالي. وأعرب المئات من أساتذة هذه الفئة، التي تعد الأكثر مظلومية في القطاع، على مواقع التواصل الاجتماعي وفي اتصالات كثيرة مع "كَود"، عن استيائهم من نقابة الجامعة الوطنية للتعليم التابعة للإتحاد المغربي للشغل التي تجاهلت ملفهم، وفق تعبيرهم. جاء ذلك في بلاغ رسمي للنقابة، أصدرته عقب اجتماعها أمس الجمعة مع وزير التربية الوطنية الجديد، شكيب بنموسى، حيث أشارت فيه إلى الملفات المطلبية التي تدارستها النقابة مع الوزير دون أن تذكر ملف "ضحايا الزنزانة 10′′. بل حتى أن مصادر تربوية تنتمي لذات الهيئة النقابية أبدت ل"كَود" استغرابها من إقصاء مطالب هذه الفئة من لائحة مطالب نساء ورجال التعليم بالمغرب، مرجحة احتمال السهو أو الخطأ. ويعاني "أساتذة الزنزانة 10" من حيف كبير، حيث ظلت أجورهم تراوح مكانها منذ 25 سنة في بعض الحالات، دون أن يستفيدوا من أية ترقية في السلم، بل بالعكس تناقصت أجورهم بالاقتطاعات التي فرضتها حكومة بنكيران لسد الخصاص في الصندوق الوطني للتقاعد. وفيما تجد أستاذا ينتمي إلى هاد الفئة المتضررة يكسب أجرا لا يتجاوز 6000 درهم بعد 25 سنة من العمل، تجد زملاء له بذات المهنة لهم نصف مدة أقدميته ويتقاضون أجورا تناهز ضعف أجره رغم كونهم مكلفين بأداء ذات المهمة دون زيادة أو نقصان. "أساتذة الزنزانة 10" الذين نظموا وقفة احتجاجية حاشدة يوم 5 أكتوبر الجاري بالرباط والذي يصادف عيد المدرس، يأملون خيرا في باقي النقابات الخمس الأكثر تمثيلية لتدافع عن مطالبهم المشروعة.