في ظل الأزمة الإنسانية التي تعيشها الدزاير بسباب جائحة كورونا و التي زادت حدتها مع حرائق الغابات التي خلفت خسائر بشرية ومادية كبيرة، ورغم المحاولات التي قام بها المغرب للمساهمة في مساعدة الجزائر فإن الجار الغربي لا يزال يواصل عدائه الشديد للمملكة. سعيد شنكَريحة، رئيس قادة الجيش الجزائري، وخلال لقاء حول الصراع المسلح في دولة مالي، حضره مبعوث الأممالمتحدة، أظهر في كلمته حقدا كبيرا للمغرب حيث اتهمه بخرق اتفاق وقف إطلاق النار في الصحراء الموقع سنة 1991. وقال بأن المغرب "قام بالهجوم على مدنيين صحراويين بمنطقة الكَركَرات بتاريخ 13 نونبر 2020، وهو الأمر الذي ساهم في عودة الكفاح المسلح من طرف البوليساريو، ورجوع المواجهات العسكرية بين المغرب والجبهة"، حسب قوله. شنكَريحة في كلمته العدائية مساء أمس، قال كذلك بأن المغرب "يواصل اعتداءاته على المتظاهرين والحقوقيين بالمدن الصحراوية ويمارس حملات ترهيب ضدهم". وأشار كذلك بأن "الإنسداد الحاصل فتسوية ملف الصحراء، وفشل الأممالمتحدة في تعيين مبعوث خاص للأمين العام الأممي بالصحراء، راجع بالأساس إلى تماطل بعض أعضاء مجلس الأمن"، متهما كذلك المغرب بإبقاء الوضع كما هو عليه، وذلك حسب ماجاء في كلامه دائما. يذكر بأن كلمة شنَريحة اللي عامرة حقد و كراهية مريضة، جاءت أيام قليلة بعد خطاب الملك محمد السادس الذي دعا فيه الجزائر، مجددا، إلى إعادة فتح الحدود مع المغرب وبناء علاقات ثنائية تقوم على الثقة وحسن الجوار، كما أكد الملك محمد السادس على أن أمن الجزائر واستقراره من أمن المغرب، غير أن نظام الجنرالات فدولة العسكر مستمرون في عدائهم للمملكة بمنلسبة أو بدونها.. مسكونين بالمغرب ومطير ليهم النعاس.