نجح خمسة شبان مغاربة، بينهم قاصر واحد، في ولوج شاطئ مدينة سبتةالمحتلة صبيحة يومه السبت حيث اجتازوا الحدود البحرية سباحة مستغلين الضباب الكثيف الذي خيم على المنطقة. ووصل الشبان الخمسة سبتة على دفعتين، الأولى ضمت شابين، وفي وقت لاحق وصل الثلاثة الآخرون مجتمعين مرتدين ألبسة رياضية، ومستفيدين من استحالة رؤيتهم من طرف عناصر الحرس المدني الإسباني نتيجة الضباب الشديد. وبعد هذه العملية، علمت كود من مصادر محلية بالمدينة المحتلة، أن السلطات الأمنية الإسبانية رفعت من درجة المراقبة على الحدود البحرية تفاديا لوصول مهاجرين آخرين بنفس الطريقة. من جهتها، بعد توصلها بالخبر من الجانب الإسباني، كثفت السلطات المغربية من تواجدها على شواطئ الفنيدق ونجحت في إحباط عمليات هجرة سرية أخرى عبر البحر. بعد ضبطهم، اتصلت عناصر الحرس المدني الإسباني بالأطر الصحية التابعة للصليب الأحمر الإسباني التي قدمت بسرعة لتقديم الاسعافات الأولية للمهاجرين وإجراء الفحوصات الضرورية لهم. وحسب ذات المصادر فإن الضباب الذي يسود أحيانا صباحات المنطقة يشكل عاملا حاسما يستغله المهاجرون للسباحة للتنقل مختفين على طول المسافة البحرية القصيرة التي تفصل بين شواطئ المغرب وسبتةالمحتلة. وفي نفس الوقت، حذرت ذات المصادر من كون الضباب الكثيف يشكل سلاحا ذي حدين حيث قد يؤدي بالمهاجرين إلى التوهان في عرض البحر بسبب صعوبة التيقن من وجهة السباحة نتيجة لاستحالة الرؤية الواضحة في الضباب.