استقبل عادل بن عبد الرحمن العسومي، رئيس البرلمان العربي، بمكتب ذات البرلمان بالقاهرة، سفير المملكة الإسبانية بجمهورية مصر، رامون جيل كاساريس، حيث أبلغه بموقف البرلمان العربي الرافض للتحركات الإسبانية ضد المغرب، وبمضمون بيان البرلمانيين العرب. ونقل العسومي للسفير الإسباني استنكار البرلمان العربي وشجبه للقرار الصادر عن البرلمان الأوروبي ضد المغرب بخصوص ملف الهجرة، واعتبر ذلك بمثابة "ابتزاز واضح وتدخل غير مقبول لتحقيق مصالح ضيقة". وكان رئيس البرلمان العربي، قد أكد خلال الجلسة الطارئة للبرلمان العربي التي انعقدت السبت بالقاهرة، والتي خصصت للرد على قرار البرلمان الأوروبي، بأن القرار الذي صدر عن البرلمان الأوروبي بشأن المغرب ، يتناقض بشكل صارخ ، مع مبدأ احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها، ويتعارض مع أسس ومتطلبات الشراكة العربية الأوروبية المنشودة في التعامل مع القضايا والتحديات المشتركة، وفي مقدمتها قضية الهجرة. وعبر رئيس البرلمان العربي، عن رفضه القاطع لهذا القرار، لافتا إلى أن البرلمان الأوروبي "دأب على اتباع هذه الأداة الاستعلائية في التعامل مع القضايا العربية بشكل صارخ ومرفوض". وأضاف في هذا الصدد ، أن "من المفارقات الصارخة التي كشفتها هذه الأزمة ، أن الدول الأوروبية التي انتقدت سياسات المغرب تجاه قضية الهجرة، هي نفسها الدول المستفيدة من الجهود الكبيرة التي تقوم بها المملكة المغربية في هذا الشأن، والتي كللت باستضافتها للمؤتمر الدولي الذي اعتمد الميثاق العالمي للهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية في دجنبر 2018". وأبرز العسومي أن ما يؤكد الجهود الكبيرة للمملكة المغربية في مجال الهجرة ، اختيار الملك محمد السادس، كرائد للهجرة في إفريقيا من قِبل الإتحاد الإفريقي، فضلا عن اقتراح ملك المغرب بإنشاء المرصد الإفريقي للهجرة، والذي تبناه الإتحاد الإفريقي، وتم تدشينه رسميا وافتتاح مقره في المملكة المغربية في نهاية عام 2020، وكذلك مبادرة الملك محمد السادس، التي اعتمدها أيضا الإتحاد الإفريقي، بشأن الأجندة الإفريقية للهجرة. وطالب بأن لا تتوقف ردود الفعل العربية عند حدود الرفض والإدانة والإستنكار، والعمل على بلورة خطة عمل عربية موحدة ومتكاملة، للتعامل الإستباقي مع مثل هذه المواقف غير المسؤولة ، وعلى نحو يضمن احترام سيادة الدول العربية، وعدم التدخل في شؤونها.