قال محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، إن "إسبانيا باستقبالها لزعيم جبهة البوليساريو تكون قد ارتكبت خطأ استراتيجيا، وذلك بتفضيلها التضحية بعلاقات ومصالح مهمة مع المغرب على حساب كيان يخوض صراعا بالوكالة لفائدة الطغمة العسكرية بالجزائر الماسكة بزمام الأمور والمتحكمة في مفاصل الجبهة". وذكر الغلوسي، في تدوينة نشرها على صفحته ب"فايسبوك" أنه "بدا واضحا أن الاختراق الذي أحدثه المغرب في جدار قضية الصحراء المغربية، والأوراش الكبرى التي أطلقها بالجنوب قد أزعج الجارتين الجزائر وإسبانيا، وأكيد أطرافا أخرى، ولن تقبلا بمغرب قوي ومتقدم، ولذلك فإنهما أدركتا أن شد الخناق على بلدنا لإضعافه وليقدم تنازلات كثيرة لن يمر إلا عبر ورقة توظيف الجبهة الانفصالية". وأضاف: "سيشعر الرأي العام الإسباني بحرج كبير وهو يرى دولته الديمقراطية تستقبل بشكل تدليسي زعيم جبهة انفصالية تآكلت أوراقها ولم تعد صالحة لأي شيء، زعيم تورط في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وقدمت ضده شكايات كثيرة من طرف الضحايا وعائلاتهم وعلى القضاء الإسباني أن يثبت استقلاليته وأن يفتح تحقيقا جديا في كل تلك الشكاوى". وزاد: "كما أن على الجارة إسبانيا أن تدرك أن بناء علاقات جوار وشراكة حقيقية مع المغرب وانتهاج أسلوب الحوار في حل كل القضايا والخلافات المطروحة أولى من إحتضان زعيم لا يملك أي قرار ،والرهان على ذلك هو رهان خاسر ومعاكسة للتاريخ والمستقبل ولمصالح وحقوق الشعبين المغربي والإسباني". https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=3306186742986391&id=100007852925540