شهدت الجزائر العاصمة وعدد من الولاياتالجزائرية الأخرى، اليوم الجمعة، مسيرات شعبية جديدة رفعت فيها شعارات سياسية معارضة للنظام الجزائري، ولافتات تطالب بإطلاق سراح معتقلين محسوبين على الحراك الشعبي. وانطلقت بعد ظهر اليوم بالجزائر العاصمة، مسيرات شعبية شاركت فيها شخصيات سياسية وحقوقية، كرئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية محسن بلعباس، والمحامي مصطفى بوشاشي، ورفعت شعارات تطالب ب"جزائر حرة ديمقراطية" و رحيل نظام العسكر و التنديد ب"أجهزة المخابرات الإرهابية" كما أسماها المحتجون، وإطلاق سراح المعتقلين، وتنادي بمقاطعة الانتخابات. وفي نفس السياق، عرفت ولايات قسنطينة والمدية وسككيدة وتيزي وزو وبجاية وتبسة و غيرها، مسيرات تفاوت أعداد المشاركين فيها، في حين تكررت نفس الشعارات والمطالب، والتي تدعو إلى دولة مدنية وليس عسكرية، وإرساء دولة الحق والقانون، والإفراج عن المعتقلين. وكانت مسيرات الحراك الشعبي في الجزائر قد تجددت، وذلك بعد أن توقفت لشهور بسبب تفشي فيروس كورونا، حيث عادت الاحتجاجات إلى شوارع العاصمة الجزائر، وعدد من الولاياتالجزائرية للمطالبة بالتغيير الجذري. وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد قال في تصريحات لوسائل إعلام محلية، محاولا الالتفاف على مطالب الجزائريين، في الذكرى السنوية للحراك، إن "أغلب مطالب الحراك الأصلي تم تلبيتها"، وتابع "نحن اليوم في الذكرى الثانية للحراك الشعبي والشعب ربما خرج ليذكر بهذه المناسبة، بمطالب الحراك الأصلي الذي تم تقريبا تلبيتها"، لكن المطلب الأساسي للحراك الجزائري المعبر عنه في المسيرات الشعبية، هو "رحيل النظام الحاكم" منذ استقلال البلاد في 1962، الذي يعتبرون نظام الرئيس عبد المجيد تبون امتدادا له.