[email protected] فرض الإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء والإستعداد لفتح قنصلية أمريكية بمدينة الداخلة حالة من الخوف والتوجس لدى جبهة البوليساريو والجزائر، حيث باشرتا جملة من التحركات اليائسة لمواجهة التقدم الدبلوماسي المغربي الملحوظ. وفي هذا الصدد لجأ اللوبي الجزائري للبرلمان الأوروبي في محاولة منه لاستباق أية مواقف قد تعصف بأطروحة نظام العسكر وتحشره كالعادة في الزاوية، حيث سخر مجموعة من البرلمانيين الأوروبيين على غرار توماس زديتشوفسكي، لإستقصاء وجهة نظر الإتحاد الاوروبي حول موقف هاد المنظمة من نزاع الصحراء، خاصة بعد استهداف المملكة المغرب لدول أوروبا الشرقية، منها هنغاريا وبلغاريا ورومانيا وبولندا، قصد توحيه ضربة دبلوماسية جديدة للجزائر و وجبهة البوليساريو. و وجه النائب بالبرلمان الأوروبي، توماس زديتشوفسكي، سؤالا للمفوض السامي للسياسات الخارجية والأمن بالإتحاد الأوروبي، نائب رئيس المفوضية الأوروبية، جوزيب بوريل، حول الوضع في منطقة شمال أفريقيا، مشيرا فيه "أن الوضع تغير بشكل كبير في الأشهر الأخيرة من خلال اعتراف الولاياتالمتحدة وإسرائيل بالصحراء الغربية كجزء من المغرب مبرزا أن هناك دعما لمطالبات المغرب بالصحراء الغربية من قبل بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك هنغاريا وبلغاريا ورومانيا وبولندا، مطالبا دائرة العمل الخارجي الأوروبي EEAS بتقديم تصورها حول تلك التطورات، مستفهما حول ما إذا كانت تتحرك في اتجاه مماثل. وكان المفوض السامي للسياسات الخارجية والأمن بالإتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، قد علق على الإعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الصحراء الموازي لتطبيع العلاقات المغربية الإسرائيلية في دجنبر الماضي، إذ رحب بالتطبيع، و مؤكدا دعم الإتحاد الأوروبي لجهود الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو گوتيريس بما يتماشى مع قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.