الجزائر قلباتها سعاية باش تحصن شعبها ضد كوفيد -19. الجارة يوميا تؤكد بأن ما يصدر عنها من استهداف غير أخلاقي وأرعن للمملكة ما هو إلا محاولة للتغطية على ما تراكمه الجهات الرسمية في هذا البلد من فشل ذريع في تدبير الشؤون الداخلية للجزائريين، وهو ما تظهر بعض مشاهده بجلاء من خلال طريقة التعامل مع جائحة كورونا، والتي تنضاف إلى سلسلة من الإخفاقات الأخرى والتي كان وقعها أشد إيلاما، على نظام العسكر بالدزاير، مع توالي أخبار النجاحات والإنجازات المبهرة والمتتالية القادمة من الرباط في جميع المجالات، والتي كان من نماذجها القوية الانتصارات الدبلوماسية الاستثنائية، التي تحققت، الفترة الأخيرة، بقيادة و إشراف الملك محمد السادس. ففيما المغرب، الذي يتطاول عليه الجزائر الرسمي كلما ضاقت به السبل لإخراج البلاد من أزماتها و لمحاولة تصديرها خارجيا، يواصل بوتيرة ممتازة الحملة الوطنية للتلقيح ضد الوباء، بتجاوز 2 مليون مستفيد و مستفيدة، مع ترقب أن تتسارع العملية أكثر، في ظل استعداد المملكة للحصول على 20 مليون جرعة إضافية من اللقاح من هنا إلى نهاية مارس المقبل، وجد بلد النفط والغاز و النيف المزعوم نفسه مضطرا إلى تقبل الهدايا والعطايا واللجوء إلى التوسل و المزاوكَة قصد توفير اللقاحات، بعدما ظهر عاجزا عن تدبير هذا الملف، الذي ليس متاحا إدارته إلا للقيادات اللي فيديها. ففي قصاصة لوكالة الأنباء الفرنسية، نقل السفير الصيني لدى الجزائر، لي ليان خي، قوله، لوكالة الأنباء الجزائرية، أمس الخميس، إن الجزائر ستتسلم في الأيام المقبلة 200 ألف جرعة من لقاح "سينوفارم" كهبة و مساعدة من بلاده. وأضاف السفير الصيني أن بلاده ستواصل تقديم الدعم والمساعدة اللازمين لتلبية الاحتياجات التي عبرت عنها الجزائر ومساعدتها في مكافحة كوفيد-19. وذكرت أن وزير الصحة الجزائري، عبد الرحمن بن بوزيد، قال، من جانبه، إن الجزائر ستتلقى في فبراير 200 ألف جرعة من اللقاح الصيني و700 ألف إلى 800 ألف جرعة لقاحات في إطار آلية "كوفاكس" التي تشرف عليها منظمة الصحة العالمية، على أن تصلها في وقت لاحق كميات أخرى. وقالت مديرة الصيدلة والتجهيزات الطبية في وزارة الصحة الجزائرية، وهيبة حجوج، إن بلادها تتوقع أن تتلقى في نهاية أبريل 9 ملايين جرعة من اللقاح في إطار المعهد الأفريقي للوقاية من الأوبئة التابع للاتحاد الأفريقي. بالإضافة إلى ذلك، تجري مفاوضات لتصنيع اللقاح الروسي "سبوتنيك V" في الجزائر، بحسب السلطات الجزائرية. ولم تبدأ الدزاير حملتها للتلقيح، إلا مؤخرا في يوم 30 يناير الماضي، مع دفعة أولى شحيحة من 50 ألف جرعة من لقاح "سبوتنيك"، كما تلقت بعد ذلك 50 ألف جرعة من لقاح "أسترازينيكا" البريطاني.