أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، بأن المغرب مرتاح لمخرجات القمة الإفريقية العادية الرابعة والثلاثين لمؤتمر قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، سواء ما تعلق بنزاع الصحراء، أو نتائج عملية تجديد هياكل الإتحاد الإفريقي. بوريطة أبرز خلال ندوة صحفية عقدها اليوم الأحد بمقر وزارة الخارجية، بأن القمة الإفريقية الأخيرة، وعلى غرار القمم الأخيرة، لم تتطرق إلى النزاع الإقليمي حول الصحراء، لا في التقارير المرفوعة إلى القادة الأفارقة، ولا في القرارات التي خرجت بها، وهو ما يؤكد بحسبه، بأن هناك توجها جديدا للاتحاد الأفريقي، يشدد على أن هذا النزاع يبقى من اختصاص الأممالمتحدة، طبقا للقرار 693 الصادر عن قمة نواكشوط سنة 2018، والذي أكد على أن دور المنظمة القارية هو مواكبة ودعم جهود الأممالمتحدة. وأشار وزير الشؤون الخارجية إلى أنه كانت هناك محاولات من قبل بعض الأطراف، لإقحام الملف في جدول أعمال هذه القمة، وهي المحاولات التي شدد بوريطة على أنها لم تنجح، حيث أنه لم ينعقد اي اجتماع لمجلس السلم والأمن الإفريقي، ولا آلية الترويكا لبحث مستجدات هذا النزاع، كما كانت تسعى له هذه الأطراف، الشيء الذي يؤكد تمسك الدول الإفريقية برفضهم للمحاولات الرامية إلى اقحام هذا النزاع في جدول أعمال الاجتماعات والقمم الإفريقية. وبخصوص انتخابات تجديد الهياكل التي شهدها الاتحاد الافريقي خلال القمة، وذلك في إطار جهود الإصلاح المؤسساتي لهذا التكتل القاري، أكد بوريطة على أن المغرب مرتاح لنتائجها، ويعتبر بأنها تسير في الاتجاه الصحيح، خاصة أنها مكنت من التخلص من بعض الموظفين السابقين الذين كانوا يعملون على استغلال مناصبهم لخدمة أجندات معينة، لا علاقة لها بمصالح القارة الإفريقية، ولا تخدم العمل الإفريقي المشترك، والذين حولوا مناصبهم الى "ملحقات ديبلوماسية تخدم أجندة دولة معينة"، مشيرا إلى أن نتائج الانتخابات الجديدة تبعدنا عن هذا الواقع، مقدما في هذا الإطار تهانيه الحارة للتشادي موسى فقي محمد، بمناسبة إعادة انتخابه على رأس المفوضية الإفريقية.