قضية تعرض موسى نداو للعنصرية تتفاعل. ففي الوقت الذي تصاعدت فيه موجة التضامن مع مدرب جمعية سلا على خلفية الحادث العنصري الذي أكد تعرضه له، ما دفعه إلى الاحتجاج خلال المواجهة التي جمعت، أمس، فريقه بالراسينغ البيضاوي، خرج الأخير بييان تنديدي اعتذر فيه عن الواقعة التي كان ملعب الأب جيكو مسرحا لها. وأكد النادي البيضاوي، في بلاغه، أنه قرر توقيف اللاعب السابق للراك عن عمله بملعب الأب جيكو، بسبب تصرفه غير الأخلاقي في حق اللاعب السابق للوداد، موجها في الوقت نفسه اعتذاره أيضا إلى «الأسرة الرياضية والإعلامية على هذا الحادث المعزول». وأضاف مخاطبا موسى نداو «لا تكترث برأي لا يمثل إلا صاحبه. فأنت وكل من فضل العيش في هذا البلد الإفريقي الأمين مرحب بكم». غير أن البيان، ورغم ما خلفته العبارات المتضمنه والقرار الوارد فيه من صدى، إلا أنه في نظر البعض يبقى غير كاف، إذ ذهبت أصوات إلى المطالبة بإنزال «عقاب أشد» بمن وقف وراء هذه الحادثة. وكان موسى نداو حظي بدعم ومساندة واسعين من طرف فعاليات رياضية وأندية حول ما تعرض له، وفي مقدمتها فريقه الأم الوداد، الذي أصدر بلاغا جاء فيه «وفاء للقيم الرياضية والإنسانية التي ميزت فريق الوداد الرياضي عبر التاريخ الطويل، يستنكر النادي بإدارته وجماهيره كل أشكال العنصرية المقيتة ويعبر عن مساندته لموسى نداو، المهاجم والإطار السابق للوداد الرياضي، في وجه أي تصرف عنصري قد تعرض له». كما دخلت العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية بدورها على خط هذه الواقعة، معلنة أنها سترفع تقريري كل من مندوب وحكم المباراة للجنة الاخلاقيات المختصة على إثر الأحداث التي عرفتها مباراة الرسينغ والجمعية الرياضية السلاوية، قصد اتخاذ ما تراه مناسبا في حق المسؤول عن التصرف غير الأخلاقي في حق السينغالي موسى نداو مدرب جمعية سلا.