يعيش حزب الأصالة والمعاصرة، على وقع انقسام حاد بين تيارين، الأول لا يزال يتمسك بالطريقة التقليدية في تدبير ملف الانتخابات (تزكيات، تقسيم الدوائر..)، والثاني يسعى إلى تغيير نمط تدبير العملية الانتخابية في حزب فشل في الحصول على المرتبة الأولى سنة 2016 رغم كل الإمكانيات والظروف التي وفرت له. وفي هذا السياق كشفت مصادر بامية ل"كود" أن "ملف الانتخابات يظل أكبر تهديد لوحدة الحزب خلال هذه السنة الانتخابية، خصوصا في ظل وجود صراع حقيقي بين التيار الذي يقوده محمد الحموتي، أحد كبار أعيان الحزب، وبين فاطمة الزهراء المنصوري، المرأة الحديدية التي تسعى إلى تجديد وتحديث البام، لكي لا تتكرر أخطاء انتخابات 2016". ويتمسك الحموتي، الرجل القوي في الشمال، بمنهجية تتركز على ضرورة الحفاظ على المقاعد البرلمانية، والبقاء على نفس نمط توزيع التزكيات، بناء على خطة "البقاء للأقوى"، من خلال ترشيح مالين الشكارة والأعيان ومحترفين الانتخابات، من أجل الوصول إلى عدد أكبر من المقاعد. في المقابل ترفض المنصوري، البقاء على نفس المنهجية، مخافة الوقوع في نفس الخطأ الذي ارتكبه بنعزوز، في ملف "اختفاء 4 ملايير سنتيم" من ميزانية الحزب، بسبب التلاعبات التي شهدتها التزكيات الانتخابية واقتطاعات البرلمانيين. وأكدت ذات المصادر أن "البام" في مفترق الطرق، بحيث كاين جوج خطوط كتصارع، واحد باغي يشد كولشي ويسير ملف الانتخابات بمنطق الوزيعة ومالين الشكارة، وخط اخر كيقول خاص يتراجع الحزب من تكرار من نفس التصرفات والأخطاء، إذ لا يقبل ملف الانتخابات المزيد من الجروح والاخطاء وتشويه سمعة الاستحقاقات الانتخابية بالمغرب". وتساءلت ذات المصادر :"واش وهبي لي كثر من الخرجات الاعلامية مؤخرا، قادر ينفذ داكشي لي كيقول، واش قادر يلتزم بوعود بتنظيف البام ولا غايستسلم ويدير صفقات مع لوبي يريد التحكم في ملف الانتخابات وسط التراكتور".