حملة كبيرة ديال التنمر والكراهية تعرض ليها فنان تشكيلي مغربي، بعدما نشر صورتو بالكيبة اليهودية، وتداول من بعد لوحات دارها كتجسد للثقافة اليهودية، المتخلفين ماخلاوش ليه بالسبان، بحيث كان اللي قال عليه "يهودي" و"صهيوني"، وكاين اللي عايرو بمصطلحات كلها تجريح وعنصرية ضد اليهود، وعاد الناس اللي انتقدو الفن ديالو فقط حيت ماعجبهومش موضوع الرسومات. ياسين باشا، الفنان الشاب ذو ال27 عام، ماتسوقش بزاف لهذ الكم الهائل دالكراهية اللي تلقاها فالتعليقات، وقال "ماعرفتش هذ الناس كيفاش كيفكرو، وكاين اللي اعتبرني يهودي كَاع، أودي خليهم مساكن يهضرو"، لكن مانفاش أنه كيلقى متعة كبيرة فإثارة هذ الشريحة اللي ماكتقبلش الاختلاف، واستفزاز تفكيرها المتقوقع اللي خلاها تشبع عقد وحقد عوض ماتكون إنسانية متعايشة ومتسامحة. سر لوحات "مول السبت" وتكلم ياسين ل"كود" على لوحة من لوحاتو المثيرة للجدل واللي هي عبارة عن بورتريه بتقنيات مختلفة ل"مول السبت"، وهو "اليهودي اللي كيتعتبر واحد من الملوك فموسيقى كَناوة، وأنا قمت بتصوير ملوك هذ الموسيقى فكوليكسيون من لوحات مختلفة، بحال عيشة، وحمو، ودابا خدام فميرة، وهذا اليهودي، وهذشي ماعندوش علاقة بالصهيونية والتخربيق اللي تكلمو عليه هذ الناس"، على حساب هضرتو. ونفى يكون استعمالو للونين البيض والزرق تجسيد للعلم الإسرائيلي، بل "لاريير بلون اللي درت فيها الرمادي والزرق ماشي البيض والزرق، ومعروف أن لون الملك دكناوة فاليهود رمادي والكحل وهذ الألوان لعبت عليهم وكاين مزيج بيناتهم، أما الخطوط الزورق ماعندهم علاقة بالضرابو، بل ب"الطاليت"، اللي هو الوشاح ديال الصلا اللي كيديروه فوق راسهوم يهود سيفاراديم، أي اليهود الشرقيين"، كيف قال ياسين. فرحان للتطبيع كثر من الإسرائيليين أما بخصوص تطبيع المغرب علاقاتو مع إسرائيل، كيقول ياسين أنه فرحان كثر من اليهود بالتطبيع، واعتبر أن هذ الأمر كان خصو يدار شحال هذي، والصورة اللي دايرها فالبروفيل ففيسبوك حطها نهار التطبيع فرحا بهذ المناسبة، وحتى باش "يدير العصا فالرويضة" ويفقص جماعة المتخلفين، وقال: "هذ الصورة كيعود تاريخها لأيام إنجازي لبحث الإجازة فالتاريخ على اليهود المغاربة فعهد السلطان مولاي اسماعيل… والأستاذ كان قال لينا اللي بغا يبحث فشي حاجة كيخصو يلبس الجلابة ديالها، وهذشي علاش أنا قررت نلبس كيبة اليهود". وكشف الفنان الشاب أنه تلقى كادو زوين من إسرائيل، جاه بالصدفة مع طيارة الوفد الإسرائيلي الأمريكي اللي استقبلو الملك، وهو عبارة عن "طاليت" إسرائيلي، ووضح كيقول: "الطاليت هدية من صديق إسرائيلي، كان بغا يرسلولي عن طريق الأنترنت، لكن اكتشف أنه ماكايناش ليفريزون مباشرة بين المغرب وإسرائيل، فتكلم ليا مع يهود مغاربة كانو مشاو لإسرائيل يقضيو شي شغل وعوالين يرجعو للمغرب، وجابوه معاهم فالصدفة فنفس الكيارة اللي جا فيها الوفد الديبلوماسي، وتلقيتو فنفس اليوم". بالنسبة لجوابو على الناس اللي ضد إسرائيل بحكم أنها كتقتل الفلسطينيين والاطفال، قال ياسين أن حتى لعرب كيقتلو بعضهم بلا والو، والمحيط دإسرائيل كلو نايض حروب فيحين هي مكالمية، "ها علاش كنقول ماخاصناش نحكمو بالعاطفة بزاف حيت ماكنتوصلوش لنتائج محايدة، والمصالح السياسية ماكتعرفش عواطف"، وفق تعبيرو. اللي عايرو مافاهمين والو فالتاريخ وياسين عاذر هذ الناس اللي كيسبو فالتعليقات، وقال أنهم مافاهمين والو، بحيث "كيخلطو بين يهودي ونصراني، ويهودي وصهيوني، وهذا مشكل ديال الجيل ديالنا عامة ديال ما بعد الثمانينات والتسعينات، فاش مابقاوش اليهود بزاف فالمغرب، ونساو هذاك العنصر اللي كانو فيه اليهود جزء من مكونات الثقافة والحضارة المغربية.."، كيتأسف الفنان التشكيلي. وأكد أن تاريخ اليهود فالمغرب ضارب في القدم، بحيث "الى جينا نرجعو من الناحية التارخية، اليهود هوما اللولين وصلو للمغرب، شكلو جزء كبير من الثقافة المغربية والهوية المغربية فالصناعة التقليدية والتجارة ودواليب السلطة، وهوما عنصر مهم فالدولة المغربية والمغرب عموما…"، وزاد بللي خاص نحطو كلشي فإطارو التاريخي باش تتوضح لينا الصورة.