يعاني حزب العدالة والتنمية بالرباط، الأمرين، سواء في الشق المتعلق بالتدبير المحلي، أو الشق المتعلق بتعامل قواعد الحزب بالعاصمة مع قيادتهم. وفي الشق المتعلق بالتدبير المحلي، فشل "البي جي دي" في عقد دورة يناير في مقاطعة اليوسفية، التي تعد أبرز مقاطعة في العاصمة باعتبارها خزان انتخابي بامتياز. وللمرة الثانية فشل رئيس مقاطعة اليوسفية، من عقد دورة يناير، هذا الأسبوع، في ظل مقاطعة شاملة للمستشارين الجماعية لاجتماعات دورة يناير، إذ لم يحضر في آخر اجتماع سوى الرئيس والكاتب العام. وتقرر عقد دورة أخيرة، يوم الجمعة 22 يناير الجاري، بمن حضر، حيث تشكل هذه الدورة آخر فرصة ل"البي جي دي" من أجل إظهار تماسكه الداخلي، بالرغم من أن المعطيات تشير إلى وجود استقالات جديدة في صفوف الحزب بمقاطعة اليوسفية. إلى ذلك، كشف مستشارون في اتصال مع "كود" أن سبب مقاطعة دورة يناير، يتمثل في التقرير الذي أصدرته مفتشية وزارة الداخلية على المقاطعة، حيث يتحمل الرئيس المنتمي للبي جي دي مسؤولية عدد من الاختلالات. في هذا السياق، قدم خالد بنعبود، أحد قادة "بي جي دي" الرباط، والذي ناضل في حزب العدالة والتنمية لمدة تفوق 25 سنة، استقالته من الحزب. وقال بنعبود في استقالته :"إنه تم اقصاء مقاطعة حسان من عضوية مكتب المجلس الجماعي" واعتماد مقاربة النوع لإقصاء قيدوم مستشاري الحزب الرباط". وأضاف بنعبود في نص الاستقالة التي توصلت بها "كود" :"الحزب عجز بجميع أجهزته التنفيذية من الأمانة إلى الكتابة الاقليمية، عن إصلاح ما أفسده الحزب في تدبير مجلس مقاطعة حسان". واستنكر بنعبود طريقة تعامل الحزب مع مناضليه وفي نفس الوقت صمته عن تقرير المفتشية العامة للإدارة الترابية لوزارة الداخلية حول التسيير الإداري والمالي لمقاطعة اليوسفية.