يعيش حزب العدالة والتنمية بالعاصمة الرباط، على وقع احتقان داخلي غير مسبوق، بحيث أن "صدمة التطبيع مع اسرائيل" ليست فقط من ضمن أسباب الاحتقان، بل انضاف إلى ذلك "ضعف التسيير" والبلوكاج الذي يعيشه مجلس المدينة. وفي هذا السياق، قدم خالد بنعبود، أحد قادة "بي جي دي" الرباط، والذي ناضل في حزب العدالة والتنمية لمدة تفوق 25 سنة، استقالته من الحزب. وقال بنعبود في استقالته :"إنه تم اقصاء مقاطعة حسان من عضوية مكتب المجلس الجماعي" واعتماد مقاربة النوع لإقصاء قيدوم مستشاري الحزب الرباط". وأضاف بنعبود في نص الاستقالة التي توصلت بها "كود" :"الحزب عجز بجميع أجهزته التنفيذية من الأمانة إلى الكتابة الاقليمية، عن إصلاح ما أفسده الحزب في تدبير مجلس مقاطعة حسان". واستنكر بنعبود طريقة تعامل الحزب مع مناضليه وفي نفس الوقت صمته عن تقرير المفتشية العامة للإدارة الترابية لوزارة الداخلية حول التسيير الإداري والمالي لمقاطعة اليوسفية. وفي نفس السياق قدم محمد ادبركة المستشار الجماعي بمقاطعة حسان، استقالته من الحزب بسبب ما أسماه "المضايقات التي يتعرض لها من طرف رئيسة مقاطعة حسان، آخرها سحب التفويض بالتوقيع بالملحقات الإدارية والحالة والمدنية وإيقاف خط الهاتف الذي كان رهن اشارته بصفته الانتدابية دون سابق إنذار".