علمت "كود" من مصدر مطلع أن الاجتماع التشاوري الذي عقده مسؤولي الشبيبات الحزبية بمعية البرلمانيين عن اللائحة الوطنية للشباب، خلص إلى تشكيل لجنة خاصة مهمتها الأساسية عقد اجتماعات متتالية مع رئيس الحكومة ورئيسي البرلمان (النواب والمستشارين) وزعماء الأحزاب السياسية، لإقناعهم بضرورة الإبقاء على اللائحة الوطنية للشباب. اللقاء المنعقد بمقر نقابة حزب الاستقلال مساء يوم أمس الإثنين، حضره 24 برلمانيا عن اللائحة الوطنية عن مختلف الأحزاب السياسية، كما شارك فيه قياديون في أحزاب سياسية من قبيل مصطفى بايتاس عن التجمع الوطني للأحرار، وحنان رحاب البرلمانية عن الاتحاد الاشتراكية، وفريق البرلمانيين الشباب عن العدالة والتنمية، وباقي الأحزاب السياسية. وعكس أمينها العام عبد اللطيف وهبي، اختارت ابتسام عزاوي، النائبة عن فريق البام، التمرد على قيادة حزبها، بدعمها وحضورها للقاء التشاوري المذكور اعلاه. وخلص الاجتماع كذلك، إلى تبني ملف مطلبي، سيكون محط نقاش في سياق التعديلات التي سيتم إدخالها في مشاريع القوانين الانتخابية. وحسب معطيات "كود"، يشمل هذا الملف المطلبي على تقوية حضور الشباب في الشأن المحلي والإقليمي والجهوي، عبر "كوطا" تمثيلية في المجالس الجماعية والجهوية والإقليمية. ومن ضمن النقط المتوافق عليها، والتي ستتطرحها اللجنة الشبابية على رئيس الحكومة ورئيسي البرلمان وزعماء الأحزاب، فرض "كوطا" للشباب في التعيينات المقترحة في تشكيلة المجالس الدستورية وهيئات الحكامة. وكشفت مصادر "كود" أن عثمان الطرمونية، الكاتب الوطني للشبيبة الاستقلالية، كان له دور كبير في إخراج مبادرة اللقاء التشاوري، بهدف الضغط على زعماء الأحزاب من أجل الإبقاء على لائحة الشباب. ولحدود كتابة هذه الأسطر، فإن النقاش لا يزال مستمرا داخل الأحزاب، عكس ما روجه عبد اللطيف وهبي، زعيم البام، الذي قال بأنه "تم حذف اللائحة الوطنية للشباب".