[email protected] قاد رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق السعيد شنقريحة، الأحد، زيارة للناحية العسكرية الثالثة، تنقل فيها بين تندوف ثم بشار، في سياق زيارة تفتيشية تقوده أيضا لنواحي عسكرية أخرى. وتأتي الزيارة التفقدية لرئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق السعيد شنقريحة في ظرفية خاصة يشهد فيها نزاع الصحراء عدة تطورات مهمة سواء منها السياسية المرتبكة بالزخم الدولي المتعلق بالدعم المقدم لمقترح الحكم الذاتي، والإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، وفتح قنصلية أمريكية بمدينة الداخلة، بالإضافة لأخرى ميدانية حين تمكنت القوات المسلحة الملكية المغربية من تأمين معبر الگرگرات دون إسالة أية قطرة دم، وهي التطورات التي تروج جعلت جبهة البوليساريو تتنصل من اتفاق وقف إطلاق النار، وتروج ومن خلفها الجزائر ل "الحرب". ونقلت وسائل إعلام تابعة لنظام العسكر الجزائري عن السعيد شنقريحة تأكيده في بيان لوزارة الدفاع من بشار على ضرورة تعزيز قدرات الجيش الجزائري "بما يضمن تحسين وترقية الأداء العملياتي والقتالي لكافة تشكيلاته ومكوناته، ليكون قادرا على رفع كافة التحديات" وهذا "خدمة لمصلحة الجزائر العليا، وتثبيتا لأقدام أبنائها الأوفياء، المتمسكين بوحدتها وسيادتها واستقلالها وأمنها واستقرارها، العاقدين العزم على دحر كافة المخططات المعادية، التي فشلت في الأمس القريب، فشلا ذريعا في توظيف جرثومة الإرهاب وجعله وسيلة أخرى من الوسائل الدنيئة والهدامة لتحقيق الأهداف المشبوهة والمغرضة"، مضيفا أن مآل تلك المحاولات سيكون الفشل "اليوم وغدا في كافة مناوراتها الخسيسة". وتحيل تصريحات السعيد شنقريحة على المملكة المغربية و "إتهامها بالإرهاب"، وهي نفس التصريحات التي سبق للرئيس الحالي عبد المجيد تبون ترويجها، مستحضرا الهجمات الإرهابية في مراكش سنة 1994 والتي نفذها مسلحون جزائريون على فندق آسني في أول عملية إرهابية على التراب الوطني، مشيرا أن العمل الإرهابي الذي وقع في مراكش آنذاك كان له الأثر على علاقات الجانبين عندما إتهم المغرب الجزائريين بالمسؤولية عنها. وإنخرط المدبر الفعلي لشؤون الجزائر، السعيد شنقريحة، في الحملة ضد المملكة المغربية، عندما فشل كل مسؤوليها الحكوميين من وزير أول ووزير الخارجية، وبرلمان وغيرها في تشويه سمعة المغرب وتبخيس المنجزات المحققة، حيث أعمت عقيدة الحقد وكراهية المغرب بصيرة عسكرها الذين لا يتوانون في شن هجمات إعلامية شغلتهم عن تحقيق منجزات فعلية ترقى بالوضع السوسيو إقتصادي للشعب الجزائري.